اكتشاف إنزيم قادر على تحويل نفايات البلاستيك لمواد مفيدة في ساعات - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 1:35 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

اكتشاف إنزيم قادر على تحويل نفايات البلاستيك لمواد مفيدة في ساعات

أدهم السيد
نشر في: الخميس 9 أبريل 2020 - 5:13 م | آخر تحديث: الخميس 9 أبريل 2020 - 5:13 م

تمكن العلماء من تطوير إنزيم مُكتشف في بكتيريا أوراق الأشجار، ليكون قادرًا على تفكيك مواد البلاستيك المكونة لعلب المشروبات؛ لتتحول لمواد أولية تكفي لصناعة قوارير بلاستيك جديدة، مع العلم أن معظم الإنزيمات والحشرات المكتشفة من قبل لتحليل البلاستيك تجعله كاف فقط لصنع الألبسة والسجاد.

ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن شركة كاربياس المشرفة على المشروع بالاشتراك مع بيبسي ولا أوريال إنها تطمح لجعل الإنزيم الجديد يستخدم على نطاق صناعي واسع خلال الـ5 سنوات القادمة.

وجاء في تفاصيل البحث المنشور في مجلة نيتشر أمس الأربعاء، أن العلماء بعد فحص 100 ألف نوع من البكتيريات بحثا عن الإنزيم المطلوب، وجدوه في بكتيريا تحلل ورق الشجر والمكتشفة عام 2012.

ويقول البروفيسور ألن ماردي، من جامعة ديتولوز الفرنسية ومدير علماء كاربياس، إن تلك البكتيريا لم تحظ باهتمام منذ اكتشافها منذ سنوات ولكن بوجود تلك الميزة لديها ستصبح من أهم البكتيريات.

وتمكن العلماء من تحوير الإنزيم المذكور ليكون قادرًا على تحليل البلاستيك المستخدم لصناعة علب المشروبات كعلب بيبسي مثلا ويسمي ذلك النوع من البلاستيك ببولي إيثيلين تريفثالين.

وقام العلماء بتقوية الإنزيم ليتحمل درجات حرارة 70 مئوية وهي الدرجة المثلي لتحليل البلاستيك والتي لا تستطيع بعض الإنزيمات تحملها.

وحلل العلماء بنجاح طنًا من قوارير البلاستيك باستخدام الإنزيم المذكور وذلك بنسبة 90% في 10 ساعات فقط، وبعد ذلك استخدموا البلاستيك المفكك لصنع علب مشروبات جديدة.

واتفقت كاربياس مع شركة نوفوزايمز للبايوتكنولوجي من أجل إدخال الإنزيم الجديد للمستويات الصناعية وذلك باستخدامه عبر الفطريات.

وأشارت كاربياس إلى أن تكلفة إعادة تدوير البلاستيك بالإنزيم الجديد تساوى 4% من تكلفة صناعة بلاستيك جديد من البترول.

ويقول مارتين ستيفان نائب المدير التنفيذى لكاربياس، إنه في البداية سيتم بيع البلاستيك المعاد تدويره بأسعار عالية قليلًا مقارنة بالبلاستيك العادي نظرا لأن الصناعة لا تزال جديدة بينما تتطلب إعادة تدوير البلاستيك حرقه ودفنه قبيل إضافة الإنزيم إليه.

ويضيف مارتن أن الفكرة الأساسية هي تقليل نفايات البلاستيك التي تلوث بحار وأراضي العالم ولكن الإبقاء على صناعات بلاستيكية هو أمر محوري لكثير من الناس لحفظ المواد الغذائية.

ويذكر أن دراسات علمية مسبقة توصلت لأنواع من البكتيريا قادرة على تحليل أنواع بلاستيك مثلما اكتشفه علماء ألمان منذ شهر من بكتيريا تتغذي على بلاستيك اليوريثين، بينما اكتشف علماء آخرون قبل ذلك عث الشمع الذي يتغذى على أكياس البوليثين.

وتنتشر مليارات النفايات البلاستيكية في عموم الكوكب من قطبه الشمالي لقطبه الجنوبي لتلوث أعماق المحيطات وتشكل تهديدا على الحياة البحرية فيها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك