أصوات من نور (27).. الشيخ أحمد سليمان السعدني سجل القرآن في محطة برلين فاتهم بأنه مجرم حرب - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 3:00 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أصوات من نور (27).. الشيخ أحمد سليمان السعدني سجل القرآن في محطة برلين فاتهم بأنه مجرم حرب

عبدالله قدري
نشر في: الأحد 9 مايو 2021 - 10:14 ص | آخر تحديث: الأحد 9 مايو 2021 - 10:14 ص

تواصل «الشروق»، نشر حلقات سلسلة أصوات من نور، وفي هذه الحلقة نستعرض ملامح من حياة القارئ الشيخ أحمد سليمان السعدني، أحد أعلام دولة تلاوة القرآن الكريم.

في بداية الحرب العالمية الثانية، قالت مخابرات دول الحلفاء، إن الشيخ السعدني القارئ المعروف يذيع كل مساء من محطة برلين بالعربية.

وقالت التقارير، إن إذاعة الأخبار تأتي بعد تلاوة القرآن مباشرة.

ويذكر ذلك الكاتب الصحفي الراحل محمود السعدني في كتابه "ألحان من السماء" والذي يتناول قصصا من أعلام دولة تلاوة القرآن الكريم، وتنشر «الشروق» أجزاءً منه.

وذكرت التقارير، أن عددًا كبيرًا من الناس يستمع إلى إذاعة برلين ليتمكنوا من سماع الشيخ السعدني، وسمع مصطفى النحاس باشا رئيس وزراء مصر الأسبق بالقصة، فأرسل إلى استدعاء الشيخ.

وعندما دخل الشيخ إليه رفض النحاس باشا أن يصافحه، وقال له: "لا ده مش كلام.. انت راجل تتعامل مع المحور".

فشرح الشيخ السعدني للنحاس باشا كل شيء، واقتنع النحاس فمد يده وصافحه وقال له الآن اطمئن قلبي.

ويشير الكاتب الصحفي محمود السعدني، إلى أصل الحكاية وهي أن بعثة من الإذاعة الألمانية وصلت إلى مصر في عام 1937 لتسجيل بعض الأغاني والبرامج العربية، ثم رأت أن تسجل شيئاً من القرآن، فلم يتسع وقتها لأكثر من 10 تسجيلات كلها للشيخ السعدني.. ونشبت الحرب واستغلت برلين الفرصة فأذاعت شرائط الشيخ السعدني كل مساء من محطتها العربية، ومن هنا جاء اتهام المخابرات البريطانية للشيخ السعدني بأنه من عملاء دول المحور.

وقد بدأ الشيخ السعدني تلاوة القرآن في عام 1925، وبأجر قدره 50 قرشا، وفي عام 1930 صار صديقا للشيخ علي محمود والشيخ محمد رفعت، وفي عام 1935 أصبح قارئا لمسجد سيدي الشعراني.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك