كان حبها لعملها وشغفها بتوثيق تفاصيل لحظات تحولها إلى «أم» للمرة الأولى دافعين قويين لخوضها تجربة فريدة من نوعها؛ فالمصورة البريطانية، ميجان آن، أصرت على طبيبها أن يبقيها من دون تخدير لتنعم بتفاصيل وصول طفلها الأول للحياة.
أثناء ولادتها ورغم آلام الوضع الشاقة لم تتخل ميجان عن وظيفتها كمصورة؛ بل تمكنت من تخليد أحد أهم وأحلك لحظات حياته، ووثقت بعدسة كاميرتها الخاصة لحظات وصول طفلها الأول للحياة عبر صور فوتوغرافية.
تمكنت ميجان من خوض هذه التجربة الفريدة بعدما استقرت وطبيبها أن تضع طفلها بتخدير نصفي، ورغم تلقيها انقباضات الوضع لمدة تجاوزت الساعة إلا أنها صمدت وتمكنت من ضبط إعدادات كاميرتها الخاصة والتقاط صور مذهلة، نقلها موقع «konbini» البريطاني.
وصفت ميجان محاولتها بـ«الفريدة والمعادلة المتناقضة التي لا يمكن وصفها ولم يكن من السهل تحقيقها إذ مرًت بأشد اللحظات إيلامًا وأكثرها سعادة أيضًا»، مشيرة إلى أنه «في الوقت الذي تلقت فيه آلام الوضع المبرحة استشعرت أنفاس طفلها الأول وخلدت لحظات وصوله بصور فوتوغرافية فريدة من نوعها».
أثبتت تجربة ميجان التي أثارت إعجاب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماع في الأوساط البريطانية، حبها لعملها إلى جانب تقديسها للأمومة، إذ قدمت الدليل على كونها مصورة محترفة؛ فرغم آلام انقباضات الوضع، وعدم كفاية الضوء اللازم من غرفة الولادة وتشبث الممرضات بساقيها لإخراج الطفل من رحمها إلا أنها خلقت الظرف المثالي لإخراج صورتها المذهلة في أشد وأحلك اللحظات.
ورغم تأثرها بآلام الوضع وثقت ميجان، بصورها لحظات إدراك طفلها للعالم الخارجي من حوله للمرة ووجهه الذي لا يزال متجعدًا جراء تأثره بمياه رحمها، أما خلفية صورها فعكست إلى جانب وجوه وابتسامات الممرضات اللائي أُصبن بالذهول جراء صمودها تجربتها الفريدة أيضًا.