قال الدكتور وسيم السيسي، الباحث في علم المصريات، إن المصريين القدماء كانوا يقدسون العلم إلى حد كبير، معقبًا: «لدرجة إنهم ليهم كلمة إن العلم هو غاية الإيمان بالله، والجهل هو غاية الكفر به».
وأضاف خلال لقائه مع برنامج «صباح الورد»، المذاع عبر فضائية «ten»، اليوم الأحد، أن الحملة الفرنسية جاء معها 167 عالمًا للبحث عن الاكتشافات الجديدة، معقبًا أن الفضل يعود إلى الحضارة المصرية في التوصل إلى اختراع البطارية.
وأوضح أن السبب في عدم تقدير المصريين للكنوز المصرية التي تركتها الحضارة المصرية القديمة، يعود إلى الاحتلال الذي استمر نحو 2500 عامًا بدءًا من الآشوريين، وحتى الفرس واليونان والرومان.
وتابع: «في 2500 سنة احتلال قضوا على اللغة المصرية، وأسوأ ما تعرضت له مصر هو الاحتلال العثماني»، معقبًا أن أحد الحكام العثمانيين كان يقول للوالي على مصر «احلبها حتى الدم.. ولا تتركها تصلح لأحد من بعدي».
وعقب أن عدد المصريين خلال حكم عمرو بن العاص كان حوالي 24 مليون مصري، مضيفًا: «لكن بعد ألف سنة تيجي الحملة الفرنسية تلاقي تعداد مصر 2.2 مليون، يعني كدنا أن ننقرض من الظلم اللي عانينا منه».