برنان: المنظمة لا تعرف مدى استمرار المناعة التي تمنحها اللقاحات.. وسنحل مشكلة عدم اعتراف بعض الدول باللقاحات المعتمدة
عبدالناصر: لاحظنا ارتفاع عدد الوفيات بين الأطباء، وكبار السن، وذوي الأمراض المزمنة
قالت مديرة إدارة البرامج بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية رنا الحجة، إن المنظمة وضعت هدفا بتطعيم 30% من سكان إقليم شرق المتوسط بنهاية العام الجاري، مضيفة أنه وصل إلى الإقليم حتى الآن 70 مليون جرعة من اللقاحات، ويتبقي للوصول إلى تطعيم 30% من الإقليم، أكثر من 200 مليون جرعة، وأن المنظمة مصرة على توفير أكبر قدر من اللقاحات للإقليم خلال الفترة المقبلة.

وأوضحت الحجة، خلال مؤتمر صحفي، اليوم؛ للحديث عن مستجدات كورونا في الإقليم، أنه لابد لتطعيم الـ30% توافر حوالي 300 مليون جرعة من اللقاحات، ذاكرة أن هناك دولتين فقط في الإقليم من إجمالي 22 دولة التي استطاعت تطعيم 50% من شعبها، على الأقل بجرعة واحدة من اللقاح.

وقال مدير الطوارئ الصحية بالمكتب الإقليمي للمنظمة ريتشار برنان، إن المنظمة لا تعرف مدى استمرار المناعة التي يمنحها لقاح فيروس كورونا في الجسم، ولكن من الممكن استمرار المناعة التي في الجسم لمدة 6 أو 9 شهور.

وأكد برنان، أن اللقاح هو الحل الوحيد للسيطرة على الفيروس، وأنه لابد من تلقي جميع الشعوب للقاح في أسرع وقت، مضيفا أن هناك بعض الدول لا تعترف ببعض اللقاحات المعتمدة من قبل المنظمة، ما يجعل الكثيرين يترددون في الحصول على اللقاح لعدم منعهم من السفر.

وأوضح أن المنظمة ستحل المشكلة مع حكومات الدول التي لا تعترف بهذه اللقاحات، مؤكدا أن جميع اللقاحات التي وافقت عليها المنظمة آمنة تماما.

وقال رئيس فريق إدارة مخاطر العدوى بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية عبدالناصر أبوبكر، إن المنظمة توصي بضرورة أخذ جرعتي لقاح كورونا المستجد من نفس اللقاح، متابعا: "إذا لم يتوفر اللقاح الذي أخذ منه الجرعة الأولى عند موعد تلقي الجرعة الثانية، فمن الأفضل الانتظار لحين توفر نفس اللقاح".

وأكد عبدالناصر، خلال المؤتمر، أن المنظمة وافقت حتى الآن على حوالي 7 لقاحات، بعض هذه اللقاحات تم توفيرها في الإقليم، قائلا إن المنظمة لا تلزم الدول بالاعتراف باللقاحات، ولكنها جهة دولية لا تعطي الموافقة لأي لقاح دون التأكد من مأمونيته.

وأوضح أن المنظمة لاحظت ارتفاع عدد الوفيات بين الأطباء، وكبار السن، وذوي الأمراض المزمنة، قائلا إن اللقاح لا يؤثر سلبا على صحة هوؤلاء الأشخاص من ذوي الأمراض المزمنة، حيث إنه لا يوجد علاقة بين الإصابة بأمراض في البنكرياس أو السكري بتلقي اللقاح.

وأكد أبو بكر، أن هناك بعض دول الإقليم التي حصلت على لقاحات فايزر ومودرنا وجونسون آند جونسون، من خلال مرفق "كوفاكس" التحالف الدولي للقاحات، أو من خلال الاتفاقات الثنائية بين الدول والشركات المصنعة.

وعن فيروس إنفلونزا الطيور، قال عبدالناصر، إن هناك بعض الدول التي أبلغت عن وجود إصابات بفيروس إنفلونزا الطيور هذا العام والعام الماضي، لافتا إلى ضرورة عدم الاختلاط بالطيور خلال الفترة الحالية، ورصد أية حالة مصابة بالفيروس.