أعلنت وزيرة الإعلام اللبنانية الدكتورة منال عبدالصمد، التقدم باستقالتها من الحكومة اليوم الأحد.
وقالت الدكتورة منال عبدالصمد، إن استقالتها من منصبها، تأتي في ظل تصاعد الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي يمر بها لبنان، وبقاء تغيير الأوضاع نحو الأفضل أمرا بعيدا، فضلا عن التداعيات الكارثية التي خلفها الانفجار المدمر الذي تعرضت له العاصمة بيروت يوم الثلاثاء الماضي.
وأوضحت وزيرة الإعلام المستقيلة -في مؤتمر صحفي مقتضب عقدته صباح اليوم الأحد-: "الاقتصاد منهار والأزمة المالية والاقتصادية والنقدية في تصاعد، وأهلنا وأولادنا وأقاربنا وأصدقاؤنا منكوبون ومشردون ويسكنهم الحزن واليأس والإحباط.. في هذه اللحظة الوطنية لا يمكننا إلا الوقوف وقفة وطنية مشرفة إلى جانبهم".
وأضافت: "أريد أن أعتذر للبنانيين الذين لم نتمكن من تلبية طموحاتهم وتطلعاتهم بسبب صعوبة التحديات التي واجهتنا.. لقد عملت جاهدة مع زملائي في مجلس الوزراء، وبتوجيه من رئيس الحكومة حسان دياب، الذي كان يتابع الملفات بأدق التفاصيل بحكمة وهدوء لتلبية المطالب الشعبية، لاسيما تلك التي رفعتها ثورة 17 أكتوبر، غير أن التغيير ظل بعيد المنال".
وتابعت: "وبما أن الواقع لم يطابق الطموح الذي كنا نسعى إليه، وبعد هول الكارثة الناجمة عن الانفجار الذي شهدته العاصمة بيروت يوم الثلاثاء الماضي، الذي هز كيان الوطن وأدمى القلوب والعقول.. وانحناء أمام أروح الشهداء وآلام الجرحى والمفقودين والمشردين، وتجاوبا مع الإرادة الشعبية في التغيير، أتقدم باستقالتي من الحكومة متمنية للبنان استعادة عافيته في أسرع وقت ممكن وسلوك طريق الوحدة والاستقرار والازدهار".