تفقد الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، المراحل النهائية للأعمال بقاعة العرض المركزية بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط وتطور سيناريو العرض بها قبيل الافتتاح الوشيك لها.
وتضمنت الجولة تفقد قاعة عرض المومياوات الملكية، ووجه العناني بإجراء بعض التعديلات على سيناريو العرض وأماكن بعض الفتارين بالقاعة، لإثراء العرض بمزيد من القطع الأثرية خاصة تلك المتعلقة بالحضارة الإسلامية والقبطية.
من جهته، استعرض مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف وعضو لجنه سيناريو العرض المتحفي، الذي رافق الوزير في جولته، الاستعدادات الجارية بمتحف الحضارة لعملية استقبال المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير والتي سيتم نقلها قريبا في موكب ملكي مهيب، مؤكدا أن العمل يجري على قدم وساق للانتهاء من جميع الأعمال في الوقت المحدد لها.
بدوره، قال الدكتور محمود مبروك مستشار الوزير لسيناريو العرض المتحفي، إن من أهم القطع الأثرية التي تزين قاعة العرض المركزي تمثال المرضعة ولوحة الولادة من عصر الدولة الحديثة، وجزء من أقدم هيكل عظمي لقدم مومياء تم توصيلها بجزء تعوضي مصنوع من الخشب، وأيضاً تماثيل للملوك امنمحات الثالث على هيئة ابو الهول، وتحتمس الثالث جالسا، وتمثال للاله نيلوس من العصر اليوناني الروماني.
وأضاف أن القاعة تضم أيضا حوالي 50 مشكاة من العصر الإسلامي، ومشربية وبعض الشبابيك الجصية مطعمة بالزجاج الملونة والتي تم نقلها من القلعة، بالإضافة إلى مجموعات متنوعة من التماثيل الصغيرة والتمائم المصنوعة من الفاينس الأزرق وتمثال للكاتب المصري مصنوع من الجرانيت الأحمر مع أدوات الكتابة والأحبار والفرش الخاصة به.
ويعد متحف الحضارة من أهم المشروعات التي تمت بالتعاون مع منظمة اليونسكو ليصبح من أكبر متاحف الحضارة في مصر والشرق الأوسط ذو رؤية جديدة للتراث المصري العريق.
ويضم المتحف جميع مظاهر الثراء والتنوع للحضارة المصرية منذ عصر ما قبل التاريخ إلى وقتنا الحاضر، ويرجع ذلك إلى المجموعات الأثرية والتراثية المتنوعة التي يتضمنها، فضلا عن إبراز جوانب التراث المصري المادي والمعنوي من خلال سرد الحياة المجتمعية والمعيشية والفنون والحرف التقليدية في الحضارة المصرية، وقد افتتحت ايرينا بوكوفا مدير عام منظمة اليونسكو سابقا قاعة للعرض المؤقت به عام 2017.