يجري مجلس رعاية الغابات في دولة الجابون، تحقيقًا في ما إذا كانت شركة "أولام" العالمية العملاقة للأعمال التجارية الزراعية ومقرها سنغافورة، قد أزلت أكثر من 25000 هكتار، بما يعادل 62 ألف فدانا من غابات الجابون الغنية، في انتهاك لمعايير الاستدامة التي وقعت عليها، من أجل تطوير مزارع نخيل الزيت هناك.
وبحسب موقع "مونجابي" لعلوم البيئة، تم تقديم شكوى بشأن انتهاك الشركة للقواعد لأول مرة في عام 2016 من قبل مجموعة رعاية الغابات، على خلفية تقرير نشرته في ديسمبر من ذلك العام.
وتلتزم "أولام" بلوائح المجلس، لأنها تمتلك شركة الغابات "Congolaise Industrielle des Bois CIB"، فيما يدير البنك التجاري الدولي 1.3 مليون هكتارا، بمقدار 3.2 مليون فدان في البلاد، من الامتيازات المعتمدة من مجلس رعاية الغابات بالجابون، بالإضافة لـ800 ألف هكتار أخرى، بمعدل 2 مليون فدان في جمهورية الكونغو.
كما تعتبر مزارع نخيل الزيت في دولة الجابون المجاورة هي مشروع مشترك مع الحكومة الجابونية، حيث تمتلك شركة أولام 60٪ من الأسهم.
يدور النزاع في القضية حول ما إذا كان يجب تصنيف الأرض التي طهرتها الشركة على أنها غابات ذات مخزون عالٍ من الكربون، أو أنها غابة ثانوية متدهورة للغاية، كما تدعي الشركة المتهمة.
ومن المقرر أن يتم إجراء تحقيق ثانٍ في قضية مماثلة تتعلق بمزارع المطاط في "أولام" بشكل منفصل بواسطة مجلس رعاية الغابات في الجابون.
لكن ستيف فيربيرن، رئيس الشؤون الخارجية لمجموعة أولام، قال في رسالة عبر البريد الإلكتروني، إن الشركة رفضت بشدة مزاعم إزالة الغابات بشكل غير مسؤول أو تحويل الأراضي، مدعياً أن جميع المناطق ذات القيمة العالية تُركت بمفردها وهي الآن محمية بشكل صارم.
وأضاف قائلا: "هذا ترك حوالي 50٪ من الغابات الأشد تضرر ومناطق إعادة النمو منخفضة القيمة لتطوير المزارع".