روى السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، تفاصيل زيارة وفد الجامعة لمرفأ بيروت، أمس السبت، قائلًا: «فجعنا من المنظر والروايات التي استمعنا لها من مهندسي البلدية وأفواج الإطفاء».
وأضاف «زكي» خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صدى البلد»، الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الأحد، أنهم استمعوا إلى شهادات مرعبة في هول ما جرى، معقبًا على التظاهرات التي يشهدها لبنان: «ما يحدث ليس مفاجئًا ولكنه صعب، رصدنا غضب من الشارع البيروتي جراء ما حدث».
ولفت إلى أن السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، لم يطلب شرحًا أو حاجة لمعرفة الروايات المتناثرة حول الحادث، موضحًا أنه طالب بمعرفة ما الذي تنوي أن تفعله الدولة لإنقاذ المتضررين من الحادث.
وأوضح أمين مساعد الدول العربية أن التظاهرات اندلعت ببيروت لأن الوضع السياسي الذي أفرز الوضع الحالي لازال قائما، متابعًا: «اللبنانيون يفهمون السياسة.. طلباتهم واضحة ومن يستمع إليها في الشوارع يعلم أين تذهب».
وأشار إلى أن وفد الجامعة العربية أجرى الحوارات مع السياسيين اللبنانيين من السلطة أو الجانب المعارض، مضيفًا: «واكبنا لبنان في العديد من المحطات الهامة في تاريخه الحديث ونسعى في مواكبته في المرحلة الحالية للخروج من التجاذبات الموجودة، لبنان تركيبته صعبة ولا يريد أحد أن يحدث له أي توتر في التركيبة».
وكان قد اندلع حريق كبير، منذ عدة أيام، في العنبر رقم 12 بالقرب من صوامع القمح في مرفأ بيروت، في مستودع للمفرقعات، وسمع دوي انفجارات قوية في المكان، ترددت أصداؤها في العاصمة والضواحي، وهرعت إلى المكان فرق الإطفاء التي عملت على إخماد النيران.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الأحد، بتجاوز عدد ضحايا الحادث إلى 160 شهيدًا ونحو 5000 آلاف مصاب حتى الآن.
من جانبه، قرر مجلس الوزراء اللبناني، بعد اجتماع استثنائي، وضع كل المسؤولين المعنيين بانفجار مرفأ بيروت قيد الإقامة الجبرية لحين تحديد المسؤولية.