قال الرئيس اللبناني الأسبق، أمين جميل، إن الوضع في لبنان مأساوي، موضحًا أن انفجار مرفأ بيروت أكثر من تفجير بل كارثة حدثت في قلب العاصمة، بحسب وصفه.
وأضاف جميل، خلال مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا نيوز"، مساء السبت، أن البحر المتوسط لم يشهد مثل هذه الفاجعة، متابعًا: "الشعب اللبناني يتألم بأسره لما حدث ولا نعلم حقيقة التفجير، ننتظر التحقيقات لأن ما حدث غير طبيعي على الإطلاق".
وأعرب عن أسفه بأن وضع الحكم يفتقد إلى الشفافية والصراحة وإلى كل ضمير، مشيرًا إلى أنه لم يخرج أي وصف رسمي لما حدث، وخاصة بعد مرور عدة أيام على الحادث.
وتساءل عن سبب تخبط الدولة اللبنانية بهذا الشكل، قائلًا إن "الشعور العام في لبنان هو عدم الثقة إطلاقًا بالحكومة الحالية التي سمحت بوجود المواد المتفجرة في المرفأ دون أية وقاية أو حماية للأهلية".
ووصف بقاء المواد المتفجرة بالمرفأ بأنه عمل غير مسئول وطائش، منوهًا أن ترك المتفجرات له تداعيات على سلامة المواطنين والاقتصاد وسمعة لبنان في الخارج.
وأشار إلى أن هناك فترة طويلة من عدم الثقة والثورة العارمة على ما تقوم به الحكومة ومصداقيتها، مضيفًا: "ما يحدث في لبنان ليس بسبب التفجير الأخير، هو أحد الأسباب ولكن الثورة على الحكومة ومصداقيتها وأعمالها بدأت منذ فترة طويلة".
وأكد الرئيس اللبناني الأسبق أن الشارع اللبناني لن يستقر طالما استمرت هذه الحكومة في التواجد، موضحًا أن تشكيل الحكومة ليس أمرًا صعبًا، فضلًا عن المطالبة بإجراء انتخابات نيابية مبكرة لأن الشعب فقد الثقة في مسئوليه.