روسيا وأوكرانيا: وكالة الطاقة النووية الأوكرانية تتهم موسكو بابتزاز العالم بأسره - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 9:34 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

روسيا وأوكرانيا: وكالة الطاقة النووية الأوكرانية تتهم موسكو بابتزاز العالم بأسره

بي بي سي
نشر في: الثلاثاء 9 أغسطس 2022 - 6:32 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 9 أغسطس 2022 - 6:32 ص

قالت وكالة الطاقة النووية الأوكرانية، إنيرهواتوم، إن الروس "يبتزون العالم بأسره" بتهديداتهم بتفجير محطة زابوريجيا للطاقة.

وأضافت الوكالة في منشور على تطبيق تيلغرام إن الميجور جنرال، فاليري فاسيليف، قائد قوات الدفاع الروسية الإشعاعية والكيمياوية والبيولوجية - قال "ستكون هناك إما أرض روسية وإما صحراء محترقة".

وقال فاسيلييف، بحسب ما ذكرته الوكالة: "لقد لغمنا جميع المنشآت المهمة في محطة الطاقة النووية في زابوريجيا".

ودعت الولايات المتحدة روسيا إلى وقف كافة العمليات العسكرية حول المنشآت النووية في أوكرانيا.

وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بشأن قصف المحطة النووية. فقد قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن على الغرب دفع كييف لوقف قصفها "الخطير للغاية"، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.

ونقلت الوكالة عن بيسكوف قوله "نتوقع من الدول التي لها تأثير مطلق على القيادة الأوكرانية أن تستخدم هذا النفوذ من أجل استبعاد مواصلة هذا القصف".

ولم تتمكن بي بي سي من التحقق من ادعاءات الجانبين.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير إن "القتال بالقرب من المحطة النووية خطير" وإنه يجب أن تعاد "السيطرة التامة" على المنشآت النووية إلى أوكرانيا.

وأضافت أن الولايات المتحدة تواصل مراقبة الوضع في المنشأة ولم تظهر مجسات الإشعاع "لحسن الحظ" أي مؤشرات على حدوث زيادة في مستويات الإشعاع.

وقالت جان- بيير إن الولايات المتحدة على علم بالتقارير التي تحدثت عن إساءة معاملة الموظفين في المحطة، وقالت: "نحيي السلطات الأوكرانية والعاملين (في المحطة) على التزامهم بالأمن والسلامة النووية في ظل الظروف الصعبة".

وتقول أوكرانيا إن مجمع محطة الطاقة النووية في زابوريجيا آمن في الوقت الحالي.

لكن المخاوف لا تزال كبيرة، حيث تقول أوكرانيا إن الهجمات الروسية في مطلع الأسبوع أضرت بثلاثة أجهزة استشعار للإشعاع، وأصابت عاملا. وتوجب فصل المفاعل عن نظام العمل.

وألقت روسيا باللوم على أوكرانيا في الهجمات.

ومازال الموقع تحت الاحتلال الروسي منذ بداية مارس، لكن الفنيين الأوكرانيين ما زالوا يديرونه.

واتهم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في خطاب له في المساء، روسيا مرة أخرى بشن "إرهاب نووي" وحث الدول على فرض مزيد من العقوبات على موسكو.

وقال ضابط سابق بارز في القوات المسلحة البريطانية إنه يعتقد أن روسيا "ستضم رسمياً" قدر ما تستطيع من مساحة إقليم دونباس في أوكرانيا يوم الحادي عشر من سبتمبر.

وقال الجنرال السير ريتشارد بارونز، الذي عمل في قيادة القوات المشتركة البريطانية خلال الفترة من 2013- 2016، لبي بي سي العالمية، إن أوكرانيا ستحتاج إلى "إرادتنا وأموالنا وصناعتنا ومخزوننا" من أجل مساعدتها على استعادة بلادها.

وأضاف بأنه إذا نجحت أوكرانيا، فقد ينتهي بها المطاف إلى الدخول في المناطق "التي أعلنتها روسيا أرضاً روسية".

وهذا سيشهد قيام روسيا "باللجوء إلى أسلحتها النووية الصغيرة".

وقال إن هذا الأمر سيتضمن استخدام أسلحة نووية "صغيرة للغاية" تكون خطيرة ضمن دائرة نصف قطرها ميلان لكنها "لن تتسبب بهولوكوست نووي من خلال تصعيد خارج عن السيطرة".

ومن جهة أخرى، أفادت تقارير بأن وزارة الدفاع البريطانية تعمل على تدريب مدنيين أوكرانيين من أجل الاستعداد للقتال في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وبحسب الوزارة، فإن برامج عسكرية تقودها المملكة المتحدة تعمل على إعداد الجنود الأوكرانيين لخوض القتال في الجبهات الأمامية.

تفتيش المحطة

كان الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريش، قد عبر عن أمله في السماح للمفتشين الدوليين بالوصول إلى محطة زابوريجيا.

وقد دفع الوضع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى التحذير من وجود "خطر حقيقي للغاية بحدوث كارثة نووية" .

ومحطة زابوريجيا للطاقة النووية، الواقعة في جنوب شرقي أوكرانيا، هي الأكبر من نوعها في أوروبا، وقد استولى عليها الروس في مارس، لكنهم احتفظوا بموظفيها الأوكرانيين.

ويقول غوتيريش إن: "أي هجوم على محطة نووية هو أمر انتحاري".

القتال في دونباس

صرحت وزارة الدفاع البريطانية أن روسيا "من المرجح بشدة" أن تنشر الألغام المضادة للأفراد على طول خطوطها الدفاعية في دونباس بشرق أوكرانيا.

وتقول الوزارة في تحديثها الاستخباري المنتظم إن الألغام قادرة على "إلحاق إصابات واسعة النطاق" بين أفراد الجيش الأوكراني والمدنيين المحليين.

وأضافت الوزارة في تغريدة على تويتر أن روسيا في دونيتسك وكراماتورسك "حاولت على الأرجح استخدام الألغام المضادة للأفراد من طرازبي إف إم-1 وبي إف إم-1إس

وتقول إن هذه الأنواع تسمى عادة "لغم الفراشة"، وتصفها بأنها "أسلحة عشوائية مثيرة للجدل بشدة".

ولم تتمكن بي بي سي من التحقق من هذه المعلومات.

هدف الغرب "تدمير روسيا"

أبحرت سفينتان أخريان محملتان بالحبوب من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود، تنفيذا للاتفاق الذي توصلت إليه روسيا وأوكرانيا بوساطة من الأمم المتحدة وتركيا.

وقال مسؤولون من وزارة الدفاع التركية إن السفينة الأولى، واسمها ساكورا، غادرت ميناء بيفديني، وهي تنقل فول الصويا إلى إيطاليا.

وقيل إن سفينة أخرى، تدعى أريزونا، غادرت تشيرنومورسك وهي تحمل حبوب الذرة إلى جنوب تركيا.

وعلق حوالي 20 مليون طن من الحبوب في أوكرانيا بسبب الغزو الروسي، مما أدى إلى نقص في الإمداد وارتفاع أسعار المواد الغذائية في البلدان الأخرى.

لكن توجهت، بعد توقيع الاتفاق للسماح بمرور آمن، أول سفينة مغادرة أوكرانيا منذ فبراير إلى لبنان الأسبوع الماضي.

وغادرت الأحد أربع سفن أخرى تحمل الحبوب وزيت عباد الشمس ميناءي أوديسا وتشورنومورسك عبر ممر بحري آمن.

وتوجهت السفن إلى تركيا للتفتيش تنفيذا لبنود الاتفاقية، وللتأكد من أنها ليست محملة بالأسلحة.

ورست بعد ذلك اثنتان في تركيا، بينما توجهت الأخريان إلى إيطاليا والصين.

ويقول دميتري ميدفيديف، أحد أقرب حلفاء الرئيس فلاديمير بوتين، إن "تحقيق السلام بشروطنا" هو هدف الحرب الروسية في أوكرانيا - أو "العملية العسكرية الخاصة"، كما تصفها موسكو.

ويشغل ميدفيديف، رئيس روسيا السابق، الآن منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي.

ويقول ميدفيديف لوكالة تاس للأنباء إنه يعتقد أن الغرب "لديه خطة طويلة الأجل لتدمير روسيا".

ويدعي أن حرب عام 2008 في جورجيا، وتوسيع حلف الناتو العسكري غربا، وحرب أوكرانيا، جزء من محاولة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها لتدمير بلاده.

ويقول: "الهدف واحد: تدمير روسيا".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك