دعت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أعضاء تحالفها المسيحي الديمقراطي، إلى تبني خطط فرض ضريبة على عوادم ثاني أكسيد الكربون المعروفة بأضرارها على البيئة والمناخ.
وقالت ميركل في كلمة حماسية لها أمام أعضاء الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي الديمقراطي، اليوم الاثنين في برلين: "إذا لم نقدم مساهمة في سبيل ذلك الآن، فمن غيرنا يقوم بذلك؟"، حسبما نقل مشاركون في أول لقاء للكتلة عقب انتهاء العطلة الصيفية.
تابعت ميركل: "إننا نمهد للمستقبل، نمهد للثلاثين عاما المقبلة".
وشددت المستشارة على أن هذه الخطط تهدف لتحقيق اقتصاد قادر على مواجهة تحديات المستقبل، وقالت: "إن المغزى من وراء فرض ضريبة على العوادم يستند لاقتصاد السوق الأصلي".
وحسب المشاركين في الجلسة، فإن ميركل أوضحت أن هذه الخطط تستند إلى سؤال بشأن ما إذا كانت قضية التغير المناخي مشكلة عالمية وما إذا كانت الحكومة الألمانية تفي بالتزاماتها في هذا الشأن، وقالت إن فرض ضريبة على عوادم ثاني أكسيد الكربون يسمح بالابتكارات والإبداع، إضافة إلى أنه يفرض على ألمانيا إحراز تقدم سريع.
تابعت ميركل: "علينا أن نفي بالتزاماتنا".
وفقًا للمشاركين، فإن رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، رالف برينكهاوس، أعلن دعمه للمستشارة في هذه الخطط وأكد على صحة ما ذهبت إليه في كلمتها.
يشار إلى أن الائتلاف الحكومي الموسع في ألمانيا يعتزم اعتماد حزمة من الإجراءات في 20 سبتمبر الجاري، من أجل المزيد من حماية المناخ.
ولا تزال هناك أوجه خلاف في التصورات بين التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، طرفي الائتلاف، بشأن كيفية تحقيق ذلك.
فبينما يفكر الاشتراكيون في زيادة ضريبة استهلاك البنزين والغاز مثلا، فإن قيادات في تحالف ميركل المسيحي تدعو لتوسيع التجارة المعمول بها أوروبيا، بشهادات الانبعاثات في مجالي المواصلات والأبنية، وهو ما سيصب في زيادة أسعار عوادم ثاني أكسيد الكربون.
ولكن منتقدي حل شهادات الانبعاثات يرون أن هذا الحل سيحتاج وقتا طويلا قبل أن يصبح فعالا.