بعد أقل من 14 ساعة من سقوطه في منزله بمدينة بلاينز في ولاية جورجيا الأمريكية وإصابته في الرأس والعين، ظهر الرئيس الأسبق جيمي كارتر في مناسبة عامة للمشاركة في بناء مساكن للمشردين، يوم الاثنين الماضي، في مدينة ناشفيل عاصمة ولاية تينيسي الأمريكية، متحديا حالته الصحية؛ لمواصلة أعماله الإنسانية.
ووفقا لصحيفة "تايم" البريطانية، تعرض الرئيس الأمريكي الأسبق للسقوط في منزله يوم الأحد الماضي؛ ما أدى إلى إصابته بكدمة حول عينه اليسرى، إضافة إلى جرح قطعي في الرأس تطلب التدخل الجراحي، حيث تم خياطته بـ14 غرزة -حسبما أعلن "مركز كارتر" في بيان له- لكنه بالرغم من ذلك لم يدع إصاباته تمنعه من المشاركة في مشروع منظمة "هابيتات فور هيومانتي" الخيري الـ36 لتشييد المساكن.
وظهر جيمي كارتر، 95 عاما، على خشبة المسرح برفقة زوجته روزالين، 92 عاما، للتحدث مع المتطوعين، ومؤيدي مشروع البناء التابع لمنظمة الإسكان المسيحية غير الربحية، والذي يستمر حتى الجمعة.
واحتفل جيمي كارتر قبل أسبوع بعيد ميلاده الـ95؛ ليصبح أول رئيس للولايات المتحدة يصل إلى هذا العمر، ويصنف بالأطول عمرا بين رؤساء الولايات المتحدة السابقين الباقين على قيد الحياة، ليتجاوز الرئيس الراحل جورج دبليو بوش باعتباره الرئيس الأمريكي الأطول عمرا في التاريخ.
وخلال الفعالية، ظهر كارتر وهو يمشي ببطء على الأرض غير المستوية الموحلة بمساعدة عكاز وعدة أشخاص كانوا في الجوار لتثبيته ومساعدته للصعود على المسرح، وبمجرد الجلوس تحدث كارتر بصوت واضح، باعثا رسالته الملهمة ممزوجة ببعض النكات.
وقال كارتر -الحاصل على جائزة نوبل للسلام في عام 2002؛ لعمله في مركز كارتر- "إن الله يعطينا الحياة والحرية، مع حريتنا، يمكن لكل شخص أن يصنع نجاحًا كاملاً في نظر الله".
وساهم كارتر -الرئيس الـ39 للولايات المتحدة بين عامي 1977 إلى 1981- في بناء منزل من ضمن 21 منزلا جديدا سيتم بناؤهم هذا الأسبوع في مدينة ناشفيل بولاية تينيسي عبر منظمة "Habitat for Humanity" بأموال تم جمعها من خلال مركز كارتر 2019.
ويواصل الرئيس الأمريكي الأسبق عمله الإنساني في مركزه، حيث يأمل في أن يصبح مركز كارتر أكثر نشاطا في مناهضة النزاعات المسلحة في المستقبل، بما في ذلك "حروب الولايات المتحدة".