مهرجان الفيلم السلوفينى ينطلق بـ 87 فيلما تكشف حاجة العالم إلى العلاقات الإنسانية - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 3:43 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تحت شعار «ذات مرة كان البشر»..

مهرجان الفيلم السلوفينى ينطلق بـ 87 فيلما تكشف حاجة العالم إلى العلاقات الإنسانية

* خالد محمود *
نشر في: السبت 9 أكتوبر 2021 - 6:54 م | آخر تحديث: السبت 9 أكتوبر 2021 - 6:54 م

الأفلام تحذر من اختفاء التعاطف والرحمة والإحساس بألم الآخرين من خريطة العالم

ساهم استقرار الوضع حول انتشار «كورونا» عن إعلان العديد من المهرجانات السينمائية حول العالم عن إقامة دورتها الجديدة، من بين هذه المهرجانات «مهرجان الفيلم السلوفينى» الذى يقيم دورته الـ24 فى الفترة من 12 وحتى 18 أكتوبر 2021 فى محاولة لتأكيد مكانته بين مهرجانات السينما الأوروبية.
واختارت إدارة المهرجان الجديدة برئاسة بويان لابوفيتشمن 87 فيلما فى برنامج هذا العام، ويتنافس فى المسابقة الرسمية 10 أفلام طويلة (6 أفلام روائية سلوفينية جديدة، 4 أفلام وثائقية طويلة)، وهناك 9 أفلام مشتركة من الأقليات (سبعة أفلام طويلة، اثنان وثائقيان)، فيلمان متوسطا الطول، 21 فيلمًا قصيرًا، و 12 فيلمًا طلابيًا.
ويلقى المهرجان الضوء على السينما السلوفينية الحديثة ومكانتها بين السينما الأوروبية، وتضم لجنة التحكيم الدولية لأفلام المسابقات الطويلة الممثل السلوفينى بريموش بيزجاك، والمخرجة والمنتجة الكرواتية دانا بوديسافليفيتش، والمخرج وكاتب السيناريو الصربى زليمير زيلنيك.
وتضم قائمة الأفلام الروائية: فيلم الخيال العلمى السلوفينى«أميبا / أميبا» للمخرج بلاز زافرسنيك، وفى القصة عندما تنقطع إمدادات المياه فى بلدة صغيرة وتحول المجتمع البائس إلى منطقة حرب، يكافح ثلاثة العثور على العدو الحقيقى قبل فوات الأوان.
وفيلم الكوميديا الرومانسية «الكلبة، مصطلح مهين للمرأة» للمخرج تيجانا زيناجيتش، وتدور أحداثه حول إيفا فنانة شابة تدخن وتشرب وتتعاطى المخدرات بين الحين والآخر وتحتفل ولا تجد أى إلهام إبداعى. لديها أيضًا علاقة غرامية غريبة مع معلمها تدرك أنها بحاجة إلى تغيير أسلوب حياتها وتتوجه إلى متصفح الويب للحصول على المساعدة.
وفيلم «طريق مسدود» للمخرج فينكو مودرندورفر، انتاج سلوفينيا، صربيا، مقدونيا الشمالية ويكشف لقاء بين زوجين من طبقتين اجتماعيتين متعارضتين يبدو أنه لا يوجد بينهما شيء مشترك، ومع ذلك فإن حدثًا مأساويًا يجمع هؤلاء الأشخاص معًا بشكل مصيرى فى ليلة واحدة وعلى الأرجح حتى بقية حياتهم.
وقال المخرج: «نحن نعيش فى أوقات يكون فيها الافتقار إلى التعاطف فى العلاقات الشخصية من أكثر المشاكل حدة فى العالم، يومًا بعد يوم، تعمل النيوليبرالية الوحشية والقاسية على إحداث فوضى فى العلاقات الإنسانية والتعاطف مع آلام الآخر، مما يدفع العالم إلى حرب شاملة، التعاطف والرحمة والحساسية لألم الآخرين، يبدو أن كل هذا يختفى من خريطة العالم، أجد أنه من المهم أن أحكى قصة تنبثق فيها العلاقات الإنسانية بشكل كامل وحيث يتم استعادة الإحساس تجاه الآخر كقيمة مهمة لحضارتنا مرة أخرى، العالم الذى نعيش فيه هو عالم مأزق، نحن عالقون فى نوع من الجمود الحضارى الذى يستحيل الهروب منه دون التفاهم والاحترام المتبادلين للقيم الإنسانية الأساسية».
وفيلم الخيال الكوميدى «الجرد» (سلوفينيا) للمخرج داركوسينكو وريس روبيتش رجل عاد، ومع ذلك، بعد يوم واحد من العشاء، أطلق أحدهم النار عليه عبر النافذة بينما كان يقرأ فى غرفته، تصل الشرطة ويبدأ التحقيق، واتضح أن بوريس ليس لديه أعداء أو أى خلافات مع أى شخص، لا يوجد مشتبه بهم ــ يبدو أن بوريس شخص من غير المرجح أن يتم اغتياله.
وفيلم «ذات مرة كان البشر» (سلوفينيا، إيطاليا) للمخرج جوران فوينوفيتش، والذى يقول «إن الفيلم أصبح أكثر موضوعيًا، ليس لأن مشكلة اللاجئين والمهاجرين فى أوروبا أصبحت أكثر إلحاحًا اليوم مما كانت عليه فى السابق، ولكن لأننا أصبحنا أقل إنسانية».
فى الفيلم « ليو» إيطالى يعيش فى سلوفينيا، بينما «فوتشكو» هو بوسنى وصل إلى سلوفينيا كطفل لاجئ. يبقى ليو فى سلوفينيا فقط بسبب زوجته السابقة تانيا وابنه لوكا، على أمل أن يصبحوا عائلة مرة أخرى. عندما يتم رفض منحهم قرض يحتاجون إليه لتجديد مطعمهم، لا يكون أمام ليو وفوتشكو خيار سوى قبول عرض من جيانى المحتال.
يسرق ليو وفوتشكو عن طريق الخطأ شاحنة مليئة باللاجئين، وهكذا يصبح فوتشكو اللاجئ وليو المهاجر أنفسهم مسئولين عن غير قصد عن مصائر الأشخاص الذين يعانون من سوء الحظ كما كانوا فى السابق، من أجل حل مشاكلهم المالية، قرروا بيع اللاجئين، فى البداية، يبدو أنهم ليسوا غير مبالين تجاه هؤلاء الأشخاص، ولكن مع مرور كل يوم، يتبقى أقل وأقل من الإنسانية فى ليو وفوككو.
وفيلم «سانريمو« من انتاج سلوفانى ايطالى إخراج ميروسلاف مانديتش وتم اختياره ليمثل سلوفينيا فى المنافسة على اوسكار افضل فيلم سينمائى دولى فى جوائز الأوسكار القادمة، وهو يروى قصة حب تعيد فيها اغنية الذكريات المتناثرة إلى الذهن.
ويتنافس فى مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة: فيلم «المصالحة» من انتاج سلوفينيا، صربيا، الجبل الأسود، كوسوفو وإخراج ماريا زيدار، وتدور احداثه حول مقتل فتاة تبلغ من العمر 18 عامًا فى نزاع عائلى مرير فى المرتفعات الألبانية، والدها الثكلى ممزق بسبب ضغوط أسقف محلى ورئيس منظمة غير حكومية من العاصمة، ليس فقط لمسامحة القاتل المسجون وعائلته، كمسيحى، ولكن للتصالح معهم ــ مثل القانون القبلى القديم، قانون، مرة واحدة مطلوبة، حساب مؤثر وثاقب.
فيلم «شرارات فى الوقت المناسب» من إخراج جوريج جرودن، والذى يتناول الصعود المفاجئ والسقوط لعملاق تكنولوجيا المعلومات السلوفينى الذى وجد نفسه خلف كواليس المكائد السياسية ومعركة المخابرات فى ذروة الحرب الباردة.
الصعود المفاجئ والسقوط لعملاق تكنولوجيا المعلومات السلوفينى الذى وجد نفسه خلف كواليس المكائد السياسية ومعركة المخابرات فى ذروة الحرب الباردة.
فى عام 1978، قامت مجموعة من الهندسة الكهربائية، زملاء الدراسة، بتأسيس شركة تكنولوجيا المعلومات «ايسكرا دلتا للكمبيوتر» فى ليوبليانا، سلوفينيا، فى الولايات المتحدة، كان هذا وقت بيل جيتس وجارى كيلدال وستيف جوبز وستيف وزنياك.
يانيز شروبى، المدير الإدارى الوحيد لشركة إيسكرا دلتا للكمبيوتر، مقتنع بأن المعركة الأخيرة لتكنولوجيا المعلومات، الحرب الباردة، كانت تدور فى سلوفينيا، يوغوسلافيا السابقة، يكشف الفيلم الوثائقى عن خلفية هذه الحرب، وشهدت الشركة ارتفاعًا هائلا وأنشئت أول وأكبر شبكة كمبيوتر فى العالم فى الصين، فى عام 1985.
عندما أصبحت تقنية الشركة قوية وكبيرة جدًا، جذبت انتباه وكالة المخابرات المركزية، التى أرادت منع العدو من الوصول إليها.
على الجانب الآخر من الجبهة، رأى ال«كى جى بى» أن ايسكرا دلتا للكمبيوتر فرصة أخيرة للتعويض عن أوجه القصور فى تكنولوجيا المعلومات السوفيتية، وفوق كل ذلك، كانت يوغوسلافيا تواجه تفككًا دمويًا.
و«لا رجل جزيرة» من إخراج تيم سمايكر، منذ موجات الهجرة الكبيرة فى صيف 2015، أصبح الكثيرون على استعداد لإيواء الأشخاص الأقل حظًا فى هذا العالم والترحيب بهم، قبل ذلك بوقت طويل، تولى الدكتور بارتولو المسئولية عن عمر، وهو تونسى يبلغ من العمر 18 عامًا تقطعت به السبل على ساحل لامبيدوزا، يعرض الدكتور بارتولو على عمر عائلة ومنزلًا ووظيفة كمترجم فى مركز الاحتجاز المحلى، فى نفس الوقت تقريبًا.
وفيلم «80 رصاصة» إخراج نيكا أوتور، أإحداث الفيلم تدور عام 1968 حيث غادر إلى الأبد أكثر من نصف مليون رجل وامرأة يوغوسلافى، بمن فيهم ميتكا أوتور من ماريبور إلى ألمانيا فى سن الثامنة والعشرين على أمل غد أفضل.
وفى مسابقة الإنتاج المشترك للأقليات السلوفينية يتنافس فيلم «البشر فقط» إنتاج (مقدونيا الشمالية، صربيا، كوسوفو، بلغاريا، سلوفينيا) إخراج إيجور إيفانوف، و«درونمان» إخراج بيتر زيلينكا، وفيلم «مورينا / مورينا» انتاج كرواتيا، سلوفينيا، البرازيل، فيلم روائى طويل من إخراج أنتونيتا ألامات كوسيجانوفيتش.
وفيلم «السماء فوق»، من انتاج صربيا، ألمانيا، مقدونيا الشمالية، سلوفينيا، كرواتيا، الجبل الأسود، البوسنة والهرسك إخراج سيرجان دراجوجيفيتش، وفيلم «واحة» إخراج إيفان إيكيتش انتاج صربيا، هولندا، سلوفينيا، البوسنة والهرسك، فرنسا.
وفيلم «ضبط» انتاج كرواتيا، مقدونيا الشمالية، صربيا، سلوفينيا، إخراج ستانيسلاف توميتش، و«جسم صغير» من إيطاليا، فرنسا إخراج لورا سمانى، والفيلم الوثائقى «القلق» من إخراج توميسلاف جيلينجيتش، و«السلك» من انتاج بلجيكا، كرواتيا، سلوفينيا، النرويج، ليتوانيا، ومن إخراج تها ك.جوداك.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك