شهد معرض الجزائر الدولي للكتاب "سيلا 2019" الذي يختتم أعمال دورته الرابعة والعشرين اليوم السبت مشاركة مصرية متميزة عبر 123 دار نشر مصرية.

وتعد المشاركة المصرية هي الأكبر في المعرض بعد دور النشر الجزائرية، وهو ما تحرص عليه دور النشر المصرية كل عام.

وتشهد الأجنحة المصرية إقبالا كبيرا من الجمهور الجزائري، خاصة فئة الشباب الذين تنوعت اهتماماتهم بين الكتب والمراجع العلمية والإصدارات الأدبية الحديثة.

ويقول محمد رشاد نائب رئيس اتحاد الناشرين المصريين إن المشاركة المصرية كل عام تهدف إلى التواجد في هذا المحفل الثقافي العربي المهم، الذي يعد من أكبر المعارض عربيا وإفريقيا.

ويضيف رشاد أن السلطات الجزائرية ممثلة في وزارة الثقافة وإدارة المعرض وفرت كل التسهيلات للناشرين المصريين سواء من ناحية التأشيرات والتصاريح اللازمة أو التسهيلات اللوجستية في نقل الكتب قبل المعرض.

ويرى رشاد أن هذا الأمر يعكس الروح الطيبة والتعاون بين وزارتي الثقافة في البلدين، وقال "ننتظر أشقاءنا الجزائريين في معرض القاهرة الدولي للكتاب في شهر يناير المقبل".

من جانبه، قال ممدوح محمد مسؤول جناح الهيئة العامة للكتاب إن الإقبال هذا العام من جانب الجمهور الجزائري كان على الكتب التاريخية التي تصدرها الهيئة، وقد أقبل الشباب خلال المعرض الذي بدأ يوم 30 أكتوبر الماضي على الكتب التي تتناول فترات مختلفة من تاريخ مصر، وخاصة تلك التي تتناول الدعم المصري لثورة التحرير الجزائرية.

أما مصطفى سالم مسؤول جناح دار العين للنشر فقال ـ في تصريحات خاصة ـ " إن الإقبال في جناح دار العين هذا العام كان على الإصدارات الأدبية الحديثة، مثل آخر مجموعة قصصية للكاتب الراحل أحمد خالد توفيق، إضافة لأعمال الكاتب الراحل عبد الوهاب المسيري ومجموعة من إصدارات الأدب المترجم".

وأضاف" نستعد كل عام للمشاركة في معرض الجزائر بأحدث الإصدارات لنلبي طلبات الجمهور الجزائري، وهو جمهور ذواق للثقافة والأدب..مشيرا إلى أن الإقبال الأكبر كان للشباب الذين يتابعون ويبحثون عن الأعمال الأدبية العربية الحديثة".

من جهته، قال محمد رضا مسؤول جناح الدار المصرية اللبنانية إن الإقبال هذا العام على المعرض جيد ولكنه أقل من العام الماضي، عادة ما يكون يوم الجمعة هو الأكثر ازدحاما في المعرض، ولكن هذا العام ونظرا للحراك الشعبي في الجزائر، أصبح الإقبال من ضعيف إلى متوسط في هذا اليوم".

وبدوره، قال محمود سيف مسؤول جناح دار الشروق" إن الإقبال في جناحه هذا العام كان على الكتب السياسية والإسلامية".

وأضاف" لقد أتينا إلى المعرض هذا العام بمجموعة من الإصدارات الحديثة ووجدت رواجا كبيرا لدى الجمهور الجزائري".

وكان محمد إقرب مدير الدورة الـرابعة والعشرين لمعرض الجزائر الدولي للكتاب "سيلا 2019" قد أعرب في تصريحات سابقة عن سعادته بالمشاركة الكبيرة لدور النشر المصرية في دورة المعرض القادمة، والتي تبلغ 123 دار نشر مصري.

وقال إقرب" إنه دائما ما يحرص الأشقاء في مصر على المشاركة في معرض الجزائر الدولي للكتاب، ودائما دور النشر المصرية تكون الأكثر عددا في المشاركة بعد الدور الجزائرية".

وأضاف "لدينا تعاونا وثيقا ومتواصلا ودائما مع إدارة معرض القاهرة الدولي للكتاب، وأيضا هناك تعاون مشترك تحت مظلة اتحاد الناشرين العرب الذي يرأسه المصري محمد رشاد"، مشيرا إلى أن مصر كانت ضيف شرف المعرض في دورته قبل الماضية.

وقال" إن حركة النشر في مصر الشقيقة كبيرة ومتنوعة، والأشقاء في دور النشر المصرية سيكونون معنا في هذه الدورة بمؤلفاتهم وإبداعاتهم وأدبائهم ونرحب بهم في بلدهم الثاني ووسط أشقائهم الجزائريين".