أشاد الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، بدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لعقد مؤتمر لمدة أسبوع للنقاش حول المفاهيم الخاصة بالفكر الديني، والثورة على الأفكار الجامدة والمتطرفة، والمتاجرة بالدين والتفسيرات الخاطئة والمنحرفة لجماعات التطرف والإرهاب.
وأوضح العبد، في تصريحات خاصة لـ"الشروق" أن تجديد الخطاب الديني ليس معناه التعدي علي الثوابت الدينية، انما هو تصحيحا للمفاهيم الخاطئة التي نسبت إلي الإسلام وهي ليست من الإسلام، مشيرا إلي أن الإسلام معروف بالعدل والسماحة والوسطية والإعتدال والأخوة الإنسانية مبدأ من مبادئ الشريعة الإسلامية .
وكشف العبد، أنه تحدث مع وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة ، عقب خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، وجرى الاتفاق علي الاجتماع داخل اللجنة الدينية بالبرلمان بوجود المؤسسات الدينية الثلاثة وهم الأزهر والأوقاف والافتاء؛ لدراسة ما جاء في كلمة رئيس الجمهورية، وتحديد خطة العمل والاستعدادات لما طلبه الرئيس حتي نجتمع علي كلمة موحدة.
وتابع:" اللجنة ستوجه دعوات إلي الجهات المعنية الأخرى للسماع لرؤيتها، بعد اللقاء الأول المقتصر علي المؤسسات الدينية الثلاثة، موضحا أن دور اللجنة الدينية ربط المؤسسات الدينية وجمعها على تصحيح الأخطاء التي لحقت بالإسلام وليست منه".
واستكمل: "دورنا توضيح الإسلام الصحيح و تصفية الشريعة الإسلامية من أية شائبة دخلت عليه ولحقت به سواء كان ذلك من أهل الدين الإسلامي بسوء نية أو بحسن نية أو سواء كانت من غيره"، ولا ينبغي ألا يتحدث فيه إلا ذوي الاختصاص والدقة من أهل الشريعة الإسلامية أو من أهل الفكر السليم ، والذي يعرف ظروف الحياة التي نعيشها الآن.
وتابع: "أننا نبني دولة حديثة علي صحيح الدين ولتشارك العالم في تقدمه وازدهاره، والحضارة الإسلامية تشهد علي أننا خدمنا العالم بأكمله".
ولفت إلى أن ذلك المؤتمر سيكون استكمالا للمؤتمر الذي حدث تحت قبة البرلمان عن تجديد الخطاب الديني، ونحن في حاجة لإظهار محبة وعدالة الدين الإسلامي، وضرورة تصحيح المفاهيم الخاطئة التي يتبعها المتطرفون.
وأوضح أن هذه الندوات والمؤتمرات هدفها محاربة التطرف فكرًا وقولا وعملا، وتحارب الارهاب الأسود الأعمى الذي لادين له علي الإطلاق ولا وطن له.