في خطوة مفاجئة وصادمة للمجتمع البريطاني، أعلن دوق ودوقة ساسيكس الأمير هاري، وزوجته ميجان ميركل، تخليهما عن واجباتهما كعضوين "بارزين" في العائلة الملكية البريطانية، بدعوى أن يعملا حتى يكونا مستقلين ماديا، على أن يقسما وقتهما بين بريطانيا وأمريكا الشمالية.
الخطوة أغضبت العائلة المالكة، ونقلت وسائل الإعلام البريطانية عن مصدر ملكي، أن الأسرة الملكية تفاجئت من قرار هاري وميجان، وأنهم "يشعرون بالألم وخيبة الأمل" بسبب تلك الخطوة.
لم يغض القرار العائلة الملكية وحدها؛ إذ سادت حالة من الغضب والهجوم على قرار هاري وميجان من قبل وسائل الإعلام البريطانية، التي وصفت هاري بـ "الأناني"، لاتخاذه قرار الانسحاب، بحسب ما ذكر بصحيفة «ديلي ميرور» البريطانية.
وحملت وسائل الإعلام البريطانية ميجان مسؤولية خطوة الأمير، مطلقة على القرار اسم "ميجست"، في محاولة لتشبيهه باستفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، ولكن بإضافة اسم زوجة الأمير عليه، كإشارة إلى أنها السبب وراء خروج الأمير هاري من العائلة الحاكمة.
وأضافت الصحيفة البريطانية في مقال لها: "المأساة أن هاري كان واحدا من أكثر أفراد العائلة المالكة شعبية، منذ اللحظة التي سار فيها وراء نعش والدته (الأميرة ديانا) وقد تألمت قلوبنا من أجله، إلى حين قابل ميجان، التي غيرته كثيرا".
وكان غياب الأمير هاري وزوجته ميجان ميركل وطفلهما آرتشي، عن إطارات الصور الموجودة على طاولة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، أثناء خطابها التلفزيوني للبريطانيين بمناسبة عيد الميلاد –مؤخرا- قد أثارت جدلا في الأوساط البريطانية؛ حول العلاقة بين الجدة والحفيد.
وحينها، استبعد المعلقون أن يكون غياب الأمير وزوجته وطفلهما عن الصور مجرد صدفةً أو خطأ غير مقصود، معتبرين أنها خطوة تعكس وجود خلافات بين الطرفين، خاصة وأن الأمير ابتعد عن واجباته الملكية خلال عيد الميلاد هذا العام، وقرر أن يقضيه مع زوجته ووالدتها "دوريا راجلاند" في كندا.