عميد زراعة عين شمس: الدم وسيط النقل من الحشرة للإنسان

أستاذ فيروسات ببيطري القاهرة: الحيوانات تنقل كورونا لبعضها فقط

طبيب بمستشفى طلبة جامعة القاهرة: "الكحة الجافة والرغبة في النوم" يميزان مصابي كورونا عن مرضى انفلونزا الصيف

أثارت عددًا من الأخبار العالمية المنشورة مؤخرًا بشأن انتقال فيروس كورنا كوفيد 19 لبعض الحيوانات، فضلًا عن جدلية إمكانية انتقال الفيروس عبر الحشرات والتي يكثر ويزداد أعدادها خلال فصل الصيف المقبل، مما يزيد القلق بين الجمهور.
وأكد أساتذة متخصصون من جامعتي عين شمس والقاهرة، أن الحشرات لا تنقل فيروس كورونا، كما أن الحيوانات يمكن أن تكون حاملة للفيروس ولكنها لا تنقله إلى الإنسان، وربما تصيب بيه حيوانات أخرى.
وقال عميد كلية الزراعة جامعة عين شمس، الدكتور أحمد جلال، إنه لم يصدر حتى الآن بحثًا عالميًا بشأن نقل الحشرات وخصوصًا الناموس لفيروس كورونا، ولم يثبت عالميا هذا الأمر.
وأوضح جلال لـ"الشروق": أنه هناك حلقتين وصل ووساطة لنقل أي فيروس أو عدوى من الحشرات إلى الإنسان هما الدم وما يتعلق بأجسام الحشرات وتنقله من مكان لأخر أو طعام يتناوله الإنسان، مؤكدًا أنه حتى الأن لم يثبت علميًا نقل فيروس كورنا عبر الدم كوسيط.
كما أكد عميد كلية الزراعة، أن الحشرات المثبتة علميًا وناقلة للفيروسات هي التسي تسي والملاريا والناموس الذي يمكن أن ينقل فيروس سي عبر الدم حالة لدغ الحشرو ومصها دم مريض وانتقالها لشخص سليم.
ومن جانبه، قال أستاذ الفيروسات والمناعة بكلية الطب البيطرى جامعة القاهرة، الدكتور محمد عبدالحميد شلبي، إن ما نشر عن إصابة نمر في أحد حدائق الحيوانات بفيروس كورونا وارد، وربما انتقل إليه الفيروس عن طريق العطس من فرد مصاب عن قرب من هذا الحيوان.
وأكد شلبي لـ"الشروق": أن فيروس كورونا يمكن أن ينتقل للحيوان ويصبح الحيوان حاملًا له، ولكن مدى الإصابة والتكاثر داخل الحيوان وظهور الأعراض عليه غير مثبت علميًا حتى الأن، نافيًا ما يتردد عن إمكانية نقل الحيوان للفيروس مرة أخرى للإنسان، ومشيرًا إلى إمكانية نقل الحيوان للفيروس لحيوان أخر وبنسبة قليلة.
وتابع: "فيروس كورنا أنواع كثيرة ومشخص ومعروف منذ سنة 1930 وبدأ في مجال الطب البيطري في الدواجن والعجول حديثة الولادة والكلاب ثم انتقل للجمال، والفيروس في الأصل نوع من السارس لكنه معدل متحور، وحتى الأن لم تثبت أي منظمة على مستوى العالم مصدره الأساسي والوسيط الذي نقله للإنسان، على الرغم من تحديد نوعية الفيروس في الخفافيش ونوع واحد من القطط موجود في الصين فقط".
وأشار إلى أمن 70% من الفيروسات المتسببة في أمراض للإنسان تنتقل من الحيوان، مطالبًا بأن يكون مدى الاهتمام بصحة الحيوان والإنسان والبيئة بدرجة واحدة".
ولفت إلى أن مصر فحصت الكلاب التي يتم تصديرها مؤخرًا وتأكد سلبية نتائج فحوصاتهم، مضيفًا أنه لم تحدث أن حالة واحد كلب أو قطة انتقل إليها فيروس كوفيد 19، وأن النمر الذي أصيب لم يمت ولم ينقل الفيروس لأي شخص أخر ولم تظهر عليه أعراض كوفيد 19، مؤكدًا أن الحيوانات ينتقل لها الفيروس من الإنسان المريض ولا تنقله لأي إنسان أو حيوان أخر.
في سياق متصل، كشف رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الطلبة جامعة القاهرة، الدكتور سمير الأشقر، أن الكحة الجافة التي لا تزول بالعلاج لمدة أيام هي العرض الفيصل بين مرضى الكورنا ومرضى إنفلونزا وبرد الصيف ومرضى الربو، والذين يصابون بها خلال موسم الصيف المقبل.
وأوضح الأشقر لـ"الشروق": أن هناك أعراض أخرى مصاحبة لمرضى كورونا لا تظهر على مرضى انفلونزا الصيف تتمثل في تقلب فترات النوم والرغبة في النوم المستمر، لافتًا إلى أنها أعراض تستدعي التحرك والفحص وغير مرتبطة بحالة الجو وفصل الصيف.
وقال إن هناك أعراضًا تستعدي الفحص كالسخونية وتعب على الصدر، نافيًا أن تكون أعراض موسمية كالزكام والعطس والكحة بالبلغم التي تصيب مرضى التهاب الصدر مصدر قلق.
ولفت إلى أن التهاب الأذن الوسطى وتنميل في الدماغ أو خلفية الرأس ليس من أعراض كورونا وإنما الأعراض هي تقلب فترات النوم والرغبة المستمرة فيه بجانب "الهمدان".
وذكر أنه الأولى الاهتمام بمرضى الربو والمرضى المصابون بالبكتريا والتهاب صدر، عن مرضى القلب والكبد والكلى.
وشدد على الوقاية وعدم الإصابة بتجنب الانتشار وكونها أفضل من العلاج، مؤكدًا أن إجراءات الوقاية بسيطة كغسل اليدين وعدم التقارب الاجتماعي.