على الرغم من الهجوم الذي أودى بحياة 10 من خبرائها، تخطط منظمة "هالو تراست" البريطانية الأمريكية المعنية بإزالة الألغام للبقاء ومواصلة عملها في أفغانستان، حسبما قال الرئيس التنفيذي جيمس كوان في مقطع فيديو نُشر في وقت متأخر من أمس الأربعاء.
وفي إشارة إلى أن المنظمة كان يمكنها أن تستغل الحادث كمبرر للمغادرة، قال كوان: "قد نكون شاعرين بالخوف بسبب ما يحدث في أفغانستان. لكن لا يزال لدينا عمل نقوم به".
وقال كوان، إن العديد من أفراد المنظمة القتلى ينتمون إلى عرقية الهزارة الشيعية - وهي طائفة تعرضت مرارا للهجوم من جانب مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في السنوات الأخيرة.
وأصيب 16 خبيرا، آخرين في المنظمة الخيرية في الهجوم الذي وقع في منطقة بغلان المركزية في إقليم بغلان شمالي أفغانستان.
وأعلن تنظيم داعش، مسؤوليته عن الهجوم أمس الأربعاء.
وقال التنظيم على منصته "ناشر نيوز"، إن جنود الخلافة" فتحوا النيران بالمدافع الرشاشة على العمال وقتلوا أكثر من 60 شخصا واستولوا على عتاد وإمدادات.
وخسر تنظيم الدولة الإسلامية في الآونة الأخيرة أراض ومقاتلين في أفغانستان.
ومع ذلك، فإنه وفقا لتقرير نشرته الأمم المتحدة حديثا، لا يزال التنظيم يشكل تهديدا للبلاد.
وبحسب التقرير، فإن داعش يحاول إعادة بناء صفوفه، ربما بمسلحين من طالبان الذين يعارضون عملية السلام الأفغانية.
يشار إلى أن هالو تراست لديها نحو 2500 موظف في أفغانستان. ويسير برنامج إزالة الألغام في البلاد بقيادة أفغانية بالكامل.
وتعرضت مشروعات الإغاثة والمنظمات غير الحكومية في أفغانستان لهجمات متكررة.
وبحسب منظمة إنسو غير الحكومية، فقد تم تسجيل 180 حادث تعرضت له منظمات غير حكومية في أفغانستان في عام 2020.
وقُتل 14 موظفا وجُرح 27 آخرين، كما تم خطف 42 موظفا.