قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن تصريحات إثيوبيا بشأن تدخل الجامعة في ملف سد النهضة مسعى إثيوبي بائس لدق إسفين بين العرب والأفارقة، وتصوير النزاع على أنه ما بين الجانبين العربي والإفريقي.
وأضاف زكي، خلال لقاء لبرنامج «من القاهرة»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو عبدالحميد عبر فضائية «سكاي نيوز عربية»، مساء السبت، أن الترويج لسيطرة العرب على الموارد وعدم إتاحة الفرصة للأفارقة للاستفادة من هذه الموارد تصوير مغلوط، قائلًا إن وزير الري الإثيوبي عبر عن مظلومية هائلة في كلمته أمام مجلس الأمن بشأن الملف.
وذكر أن إثيوبيا تحاول الترويج أنها لا تمتلك من المياه إاى تلك المساحة من نهر النيل وهو أمر مغلوط، موضحًا أن مصر والسودان توجهتا إلى مجلس الأمن لتحقيق هدفين رئيسيين.
وأوضح أمين عام مساعد الجامعة العربية، أن الأول توعية الرأي العام الدولي من خلال الاقتراب من مجلس الأمن والإفادة بوجود مشكلة رئيسية تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، والثاني محاولات استصدار رد فعل من المجلس للمضي قدمًا والبناء عليه وتحديد كيفية التحرك مستقبلًا.
وأشار إلى أن الهدف الثاني يواجه صعوبة، متابعًا: «الشق الأول أدى ما عليه ووظيفته بشكل ناجح، ووزيرا خارجية مصر والسودان أوضحوا مواقف بلادهم بشكل لا يقبل اللبس يوم الخميس الماضي».
وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة، الخميس الماضي، للنظر في أزمة سد النهضة، الذي شيدته إثيوبيا على النيل الأزرق، الرافد الأكبر لنهر النيل، بالمخالفة للقوانين والمعاهدات المبرمة بين دول حوض النيل، وقانون الأنهار العابرة للحدود.