"لو حد قالك كلمة مش لطيفة بلاش تتجاهلي الموقف وتعديه"، كلمات قالتها سمر حسين فتاة دعت الفتيات على أحد الجروبات النسائية على صفحات الـ"فيسبوك" مطالبة الفتيات بضرورة أن ياخذوا حقهن من أي متحرش.
وكتب عدد من الفتيات تعليقات عليها قائلين "ممكن تردي على "المتحرش" بأنك تزعقي وده للفت انتباه الناس ولخلق نوع من المسئولية المجتمعية"، فضلا عن كتابه بعض السناريوهات التي على الفتاة أن تلجئ إليها في حال تعرضها للتحرش "اتكلمي عن اللي حصلك مع كل المحيطين بيكي، واكتبي على "فيسبوك" و"تويتر"، عشان الناس تعرف حجم المشكلة وإنها بتحصل لكل الستات والبنات اللي حواليهم".
وأضافت بعض التعليقات "ابعدي عن الطرق العنيفة وأنت بتردي على "المتحرش" عشان تقدري تتجاوزي الموقف بأقل الخسائر"، فضلا عن ضرورة أن تحاول الفتاة وقت لما تتعرض لتحرش أن تشرح للناس في الشارع اللي حصلها بالتفصيل لكسب تعاطفهم من خلال شرحها لقدر الانتهاك والإهانة.
وعرضن بعض الفتيات الصور التي توضح طريقة عمل خليط لمواجهه المتحرش بيه، وهو عبارة عن زجاجه بها شطة وفلفل اسود ومياه بصل وزنجبيل وكحول وسبيرتوا وخل ثم يتم تصفيتهم ووضعها في بخاخه لرشها على المتحرش في حال اعتدائه على أي فتاة.
من جهته، قالت أمل عبد المنعم، مديرة غرفة العمليات لتلقي شكاوي التحرش بالمجلس القومي للمرأة، إنه تم التنسيق مع وزارة الداخلية لحماية الفتيات خلال أيام العيد فضلا عن تقديم أي شكوى للغرفه للنظر في تقديم وسائل المساعدة.
وأضافت عبد المنعم في تصريحات لـ"الشروق"، أن الغرفة تتلقى شكاوى التحرش التي قد تتعرض لها النساء والفتيات، ورصد حالات التحرش والتدخل السريع، عبر الخط الساخن رقم 15115.
وأشارت عبد المنعم إلى أن الغرفة تعمل على تقديم المساندة الاجتماعية والقانونية للسيدات والفتيات في حالة الاتجاه الى رفع دعاوى قضائية، مؤكدة تعاون المجلس المتواصل مع وحدة مكافحة العنف ضد المرأة بوزارة الداخلية.
وأشارت التلاوي في تصريحات لـ"الشروق"، إلى من أهم أسباب انخفاض نسبة التحرش الجنسي هو تواجد الشرطة نسائية وتواجد الشرطة المناطق المعروفة بالتحرش في الأعياد ساعد على تقليل نسبة التحرش الجنسي خاصة أنه أصبح هناك رادع للمتحرشين، فضلا أن نسبة المتحرشين قلت خوفا من تصويرهم وظهور الفيديوهات على مواقع "السوشيال ميديا".
وشددت على ضرورة تنفيذ القانون للقضاء على ظاهرة التحرش الجنسي، مطالبة جميع الفتيات اللاتي يتعرضن للتحرش الجنسي بضرورة التوجه إلى قسم الشرطة والإبلاغ وعدم الخوف من الفضيحة.