انتحار سيدة في الدقهلية بعد اكتشافها حملها في بنت.. وزوجها: عندنا 3 بنات وظروفنا صعبة - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 5:07 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

انتحار سيدة في الدقهلية بعد اكتشافها حملها في بنت.. وزوجها: عندنا 3 بنات وظروفنا صعبة

أرشيفية
أرشيفية
نعمان سمير
نشر في: الأربعاء 10 أغسطس 2022 - 11:54 ص | آخر تحديث: الأربعاء 10 أغسطس 2022 - 1:11 م

أقدمت ربة منزل بمحافظة الدقهلية على الانتحار بتناولها قرصا كيماويا يستخدم لحفظ الغلال "حبة الغلة السامة" بسبب اكتشافها الحمل في بنت بالشهر الثالث، بالإضافة إلى أن لديها 3 بنات أخريات، ومرورها بضائقة مالية.

تم نقل السيدة من منزلها بقرية البيضاء مركز تمي الأمديد، إلى مستشفى الطوارئ الجامعي بالمنصورة؛ لمحاولة إنقاذ حياتها هي والجنين، إلا أنها توفت.

تلقى اللواء مروان حبيب مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء محمد عبدالهادي مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ من مستشفى الطوارئ بالمنصورة، بوصول "ف. ن." 33 سنة، ربة منزل مقيمة بقرية البيضاء، مصابة بحالة إعياء، إثر تناولها حبة الغلة، وتوفيت عقب وصولها.

بالانتقال وسؤال زوجها "و. ال." 42 سنة، سائق مقيم بذات القرية، قرر بتناول زوجته قرص كيماوي يستخدم لحفظ الغلال؛ بقصد الانتحار ووفاتها على إثر ذلك، وذلك لكونها حاملا بالشهر الثالث ولديهما 3 أطفال "إناث" ومرورهما بضائقة مالية، ولم يتهم أحدًا بالتسبب في ذلك.

وبسؤال عمها "ص. ف." 49 سنة، سائق، أيد ذات المضمون، ولم يتهم أحدًا بالتسبب في ذلك.

وورد تقرير المستشفى يفيد بأن سبب الوفاة توقف عضلة القلب نتيجة تناول قرص غلال، وادعاء حمل بالشهر الثالث، وتم عمل إنعاش القلب الرئوي المتقدم، ولكن باءت المحاولات بالفشل، وتم تأكيد الوفاة للمريضة والجنين، عن طريق طبيب الأشعة والنساء والتوليد.

تحرر عن ذلك المحضر اللازم، وجاري العرض على النيابة العامة.

كانت دار الإفتاء المصرية ذكرت، عبر حسابها الرسمي على "فيسبوك" أن الانتحار حرامٌ شرعًا وهو من كبائر الذنوب؛ لما ثبت في كتاب الله، وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإجماع المسلمين؛ قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [النساء: 29]، وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» متفق عليه.

وأضافت أن المنتحر واقع في كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنه لا يخرج بذلك عن الملَّة، بل يظل على إسلامه، ويصلَّى عليه ويغسَّل ويكفَّن ويدفن في مقابر المسلمين ويُدعى له بالرحمة والمغفرة؛ قال شمس الدين الرملي في "نهاية المحتاج" (2/ 441): [(وغسله) أي الميت (وتكفينه والصلاة عليه) وحمله (ودفنه فروض كفاية) إجماعًا؛ للأمر به في الأخبار الصحيحة، سواء في ذلك قاتلُ نفسِهِ وغيرُه] اهـ.

وأشارت إلى أن "الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم العظيم، وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين".

ولفتت إلى أنه "يجب على مَن شعر بمقدماته كمريض الاكتئاب أن يسارع إلى اللجوء للأطباء المختصين لمساعدته على العلاج وتجاوز أزمة المرض".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك