للانتحار وجوه أخرى: شتا قفز فى النيل بسبب «غير لائق اجتماعيا».. وضحايا «الثانوية» يتزايدون - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 12:49 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

للانتحار وجوه أخرى: شتا قفز فى النيل بسبب «غير لائق اجتماعيا».. وضحايا «الثانوية» يتزايدون


نشر في: الأحد 10 سبتمبر 2017 - 4:36 م | آخر تحديث: الأحد 10 سبتمبر 2017 - 4:36 م
يزخر السجل العربى والمصرى، بالعديد من الحالات والوقائع فى عالم الانتحار، بعضها يحمل تفاصيل درامية تستحق أن تروى، وبعضها أحدثت توابع غيرت مسارات شعوب، وأخرى مفاجئة أثارت الدهشة وما زالت يكتنفها الغموض حتى الآن.

بين قصص إنسانية كثيرة، تبقى قصة عبدالحميد شتا، طالب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، شاهدة على الانتحار بسبب الظلم الاجتماعى فى مصر، لشاب راح ضحية التصنيف الطبقى الذى يسيطر على أغلب مؤسسات الدولة. 

بدأ شتا ابن مركز ميت غمر بالدقهلية حياته التعليمية باحثا عن مكانة تمنحه صك العيش والترقى، قاصدا كلية الاقتصاد والعلوم السياسية لكى يتلحق بالسلك الدبلوماسى، ليجتهد خلال سنوات دراسته الأربعة التى بدأت فى 1996، ويحصل على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف.

واصل شتا السير فى مشروعه بتحضير رسالة ماجستير بعنوان «دور المحكمة الدستورية فى الإصلاح السياسى»، وحصل على العديد من الكورسات لتقوية لغته الأجنبية وصقل مهاراته فى انتظار تحقيق حلمه بالالتحاق بالسلك الدبلوماسى، إلى أن جاء موعد التقدم فى صيف2002 لشغل وظيفة ملحق تجارى فى وزارة الخارجية، ليجتاز جميع الاختبارات المقررة لشغل الوظيفة، ويذهب فى صباح 29 يوليو إلى مقر الوزارة بكورنيش النيل ليحصد ثمار سنوات عدة فى التعليم والمثابرة حتى جاءت الصفحة من اللجنة المشرفة على الاختبارات فأدرجته ضمن أسماء غير المقبولين بجوار خانة «غير لائق اجتماعيا»، كونه نجل الفلاح.

فى لحظة تبخرت أحلام حاصد الجوائز وتحطمت على صخرة الطبقية، اتشحت الصورة أمامه بالسواد وترجل بضعة أمتار ليصعد إلى أعلى كوبرى أكتوبر ويلقى نفسه فى النيل، ليعطى من قصته مادة خصبة للدراما حقا، فتم تجسيدها فى مسلسل» طاقة نور» فى ماراثون رمضان 2017 بحبكة درامية مؤثرة.

ومن شتا إلى ضغوط الثانوية العامة،و شدة الأعصاب المرهقة بالأساس من طول العام الدراسى والدروس والخوف والقلق من خسارة نصف درجة قد يكون سببا فى تحويل مسار حياة بأكملها، يختارعدد من الطلبة والطالبات التخلص من حياتهم، فى ظاهرة بدأت تتوسع وتنشتر فى السنوات الأخيرة.

العام الماضى على سبيل المثال سجلت وسائل الإعلام ووثقت انتحار عدد من الطلاب، أطلق على بعضهم أسماء المادة التى كان امتحانها سببا فى اختياره إنهاء حياته، بينهم ضحية امتحان الفيزياء، وضحية امتحان الجبر، بالإضافة إلى طالب آخر أنهى حياته بسبب رسوبه فى الثانوية العامة، واضطراره لإعادة السنة الدراسية.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك