أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أنه يجب العمل على أن تكون هناك منظومة لتحقيق جودة الحياة لأهالي القرى المستهدفة، في إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، سواء بتحسين الخدمات المقدمة لهم، أو توفير فرص عمل لأهالي هذه القرى وغيره، لافتاً إلى أن هناك جهودا بُذلت بالفعل منذ بداية العام المالي الحالي، وأن هناك تركيزاً على تحقيق تنمية متكاملة، في القرى التي بدأنا العمل بها.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده رئيس الوزراء، اليوم الثلاثاء، لمتابعة الموقف التنفيذى للمُبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وذلك بحضور وزراء : التضامن الاجتماعي ، غادة والي، والتخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري ، الدكتورة هالة السعيد، والمالية ، الدكتور محمد معيط، والتنمية المحلية محمود شعراوي، ونائب وزير التضامن للحماية الاجتماعية ، نيفين القباج، والرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، نيفين جامع ، ومسئولي الجمعيات الأهلية.

وأشار رئيس الوزراء الى أنه ستكون هناك اجتماعات دورية لمتابعة تنفيذ مبادرة الرئيس "حياة كريمة"، وأنه سيكون هناك تنسيق كامل بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني، التي تعمل مع الحكومة لإستهداف القرى الأكثر احتياجاً، بهدف رفع مستوى جودة الحياة لأهالي هذه القرى.

وأضاف أن الحكومة لا تقيد عمل الجمعيات الأهلية، بل تدعمها وتعمل على التنسيق معها بما يفيد أهالي القرى المستهدفة في إطار عمل تنظيمي.

ومن جانبها ، صرحت وزيرة التضامن الاجتماعي - خلال الاجتماع - بأنه سبق عقد اجتماعات مع الوزارات المعنية، لمراجعة موضوعين، هما تحديد القرى المستهدفة، وكذا الموارد المتاحة من موازنة الحكومة، مؤكدة أنه يتم العمل مع الجمعيات الأهلية والتنسيق معها في مختلف الجهود المبذولة.

ولفتت إلى أنه يتم مراجعة القرى بـعدة آليات، تتضمن خرائط الفقر، التي أصدرتها وزارة التخطيط، كما يتم عقد اجتماعات مع المحافظين لمناقشة القرى المحددة معهم، مشرة إلى أن هناك 145 قرية من المقرر أن ينتهي العمل بها في العام الأول من المبادرة، وأن هناك آلية محلية للتنسيق، وآلية مركزية، وذلك بما يضمن المتابعة وتحقيق الأهداف المرجوة.

وشهد الاجتماع مداخلات من مسئولي الجمعيات الأهلية، حيثُ أشار اللواء ممدوح شعبان، مدير عام "جمعية الأورمان" ، إلى أن الجمعية تعمل حالياً في 145 قرية، سواء من خلال مشروع سكن كريم، أو غيره، كما تم العمل في المجال الصحي، من خلال مبادرة القضاء على قوائم الانتظار، ونعمل حالياً في 8 قرى من خلال مبادرة "حياة كريمة" في مطروح والأقصر، لافتاً إلى أنهم يقومون بمشروعات تنموية في القرى أيضاً.

من جانبه أوضح الدكتور علي فتحي، مدير أول التنمية المتكاملة بجمعية مصر الخير، أن الجمعية تعمل حالياً في 19 قرية بأسيوط وقنا وسوهاج، ضمن مبادرة "حياة كريمة"، منوها إلى أن الجمعية تعمل على رفع كفاءة 45 مدرسة بهذه القرى، فضلا عن الجهود الصحية، مؤكدأً أن الجهود تستهدف تحقيق تنمية متكاملة في هذه القرى.

وأوضح المهندس عمرو حسيب، رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الحياة، إلى أن حجم أعمال المؤسسة العام الماضي بلغ حوالي 100 مليون جنيه، لافتاً إلى أنه يتم العمل حالياً في قريتين، وقد تم مسح حالة 12 ألف أسرة، وتم التوصل إلى 1000 أسرة أكثر احتياجاً، سيتم التدخل بشأنها.

وخلال الاجتماع، طالب مصطفى زمزم الرئيس التنفيذى لمؤسسة "صناع الخير" بتسهيل الإجراءات والموافقات للمشروعات من المحافظين، فيما كلف رئيس الوزراء بضرورة سرعة تحقيق ذلك.