تدرس بريطانيا حاليا إطلاق تطبيق جديد لحماية السيدات، ومن المحتمل إطلاقه ليكون صالحا للاستخدام بالتزامن مع أعياد الميلاد في ديسمبر القادم، هذا بجانب وجود خط ساخن مخصص لمناهضة العنف ضد المرأة.
شرحت جريدة "الدايلي ميل" خطوات عمل التطبيق الجديد، حيث تقوم السيدة بتحميله على هاتفها، ثم تشغيله خلال رحلتها إلى المنزل، فيقوم التطبيق بتتبع مكانها، وفي حال وقوع أي مكروه لها، سيقوم بالاتصال بالشرطة لإنقاذها على الفور، كما يمكن للسيدة أن تتصل هاتفيا برقم 888 إذا شعرت بأي تهديد.
تم تقديم هذا المقترح من الرئيس التنفيذي للشركة المصممة للتطبيق، فيليب يانسن، وذلك بعدما تعرضت شابة اسمها "سارة إيفرارد" للاغتصاب والقتل على يد ضابط شرطة خلال عودتها لمنزلها، وقد حوكم الضابط بالسجن لمدى الحياة الأسبوع الماضي.
وجه يانسن نداء إلى وزير الداخلية لتفعيل العمل على التطبيق، مؤكدا ضرورة إنهاء عنف الرجال ضد السيدات، مشيرا إلى أن التطبيق سيتكلف أقل من 50 مليون جنيه إسترليني، وسيحمي مئات النساء من الاغتصاب والقتل.
شرح يانسن أن التطبيق سيعمل بسهولة، حيث تقوم المستخدمة بإدخال موقعها على خريطة التطبيق، كما ستقوم بإدخال بيانات الموقع الذي ستتوجه إليه، وسيحسب التطبيق عدد دقائق الوصول، وفي حال عدم وصول السيدة إلى وجهتها، أو تأخرها عن المدة المحددة للوصول، فسيقوم بالاتصال بها، فإذا لم ترد على المكالمات الهاتفية وتؤكد وصولها إلى وجهتها، فسيقوم التطبيق بالاتصال بالطوارئ والشرطة، حتى تذهب لتفقدها في الموقع المحدد على التطبيق.
أكد يانسن أن هذا التطبيق سيكون مجانيا، وسيستخدمه الجميع وليس النساء فقط، مشيرا إلى أنه تقع عشرات الحوادث، التي تجعل الناس قلقين وينظرون في كل الاتجاهات من الخوف وهم عائدين إلى منزلهم.
من ناحية أخرى، قال فيل ماثيوز، العضو باتحاد الشرطة، إن هذا التطبيق قد يؤدي إلى زيادة العبء على نظام الشرطة، مشيرا إلى أن الكثيرين سيسيئوا استخدام هذا التطبيق، كما يحدث مع خط النجدة 999.
قال ماثيوز لجريدة "الدايلي ميل": "الحوادث التي تقع للسيدات مثل حادث سارة إيفرارد، نادرة، وتفعيل التطبيق سيؤدي إلى إنهاك قوى الشرطة التي من الممكن أن تكافح حوادث أخرى، لكننا لا نعترض على أشياء تضمن سلامة المواطنين بشكل عام".