في ذكرى ميلاده.. قصة الروائي الفرنسي كلود سيمون الحائز على نوبل للآداب عام 1985 - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 2:07 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في ذكرى ميلاده.. قصة الروائي الفرنسي كلود سيمون الحائز على نوبل للآداب عام 1985

الروائي الفرنسي كلود سيمون
الروائي الفرنسي كلود سيمون
أسماء سعد
نشر في: الأحد 10 أكتوبر 2021 - 9:42 م | آخر تحديث: الأحد 10 أكتوبر 2021 - 9:42 م
في مثل هذا اليوم 10 أكتوبر من العام 1913، ولد الكاتب والروائي الفرنسي الكبير كلود سيمون، الذي فاز بجائزة نوبل للآداب في عام 1985.

درس سيمون في باريس وقضى فترة قصيرة في جامعتي أكسفورد وكامبريدج لتعلم اللغة الإنجليزية، وكان لسيمون أسلوب روائي فريد منذ البداية، وهو ماتبين في عام 1945 حيث نشرت روايته الأولى "Le Tricheur- الغش"، والتي بدا فيها متأثرا بألبرت كامو، ليواصل بعدها سلسلة من الروايات التي ابتعدت بشكل كبير عن السرد الطبيعي، وحاولت إيجاد أسلوب جديد يمكّنه من إعادة تقييم دروس التاريخ.

واعتمد على تدفق الإنتاج ووضع حشد من التفاصيل في رواياته التالية، من العام 1957 روايته الخامسة باسم "الريح"، تبعها في العام التالي برواية "الحشيش" 1960، قبل أن يصيب الشهرة مع رواية «تاريخ» ١٩٦٧ حيث نسيج مثالي بين لواقع مع الذاكرة والحلم.

وكان للأحداث التاريخية الواقعية في حياته أثرًا واضحًا على أعماله، حيث ولد الروائي الفرنسي في عام 1913 في مدغشقر، ثم تحت السيطرة الفرنسية، عادت عائلته إلى فرنسا في بداية الحرب العالمية الأولى، التي قتل خلالها والده، ونشأ في بربينيان، حيث درس في باريس وقضى فترة قصيرة في جامعتي أكسفورد وكامبريدج لتعلم اللغة الإنجليزية.

وفي ١٩٨٥ منح كلود سيمون نوبل للآداب، وصدرت روايته الأخيرة «القطار» عام ٢٠٠١ وهى تتسم بتفاصيل شديدة الحميمية، ليصبح أحد كبار كتاب الذاكرة حيث اعتمدت أعماله الروائية على المزج بين ما هو سردي وما هو تاريخي، وضمن مايميز أسلوبه أيضا، هو تداخل العقول المختلفة والأفكار، وسط محاولات جادة لشرح الأنماط الكبرى للتاريخ، وخاصة تكراراته، بالإضافة إلى البؤس والفرح الصغير للأفراد العاديين.

لا يكل سيمون ولا يمل من طرح الأحداث والأفكار المثيرة بشكل متكرر في عمله، خاصة في الروايات المكتوبة بعد عام 1960، فعادة ما يكون بعض الحدث التاريخي هو الدافع وراء كتاب، أو في بعض الأحيان وصف اللوحة التي تأتي إلى الحياة حيث تبدأ تفاصيلها في ربط العقل والمقارنة.

وبرزت اهتمامات إضافية لسيمون، ومنها الرسم والتصوير الفوتوغرافي، وكان من المغرمين جدًا بالرسم، بل إن هواه الأول في الفن كان متجهًا للرسم، وظلّ يمارس طوال حياته هواية التصوير الفوتوغرافى وفن الكولاج، ولا تخلو تضاعيف رواياته من كلام على رسومات لكبار الرسامين وهو رغم ممارسته للكتابة، كان يرى أن الرسم يأتى في المقام الأسمى بين الفنون.

وبعد مسيرة حافلة بالعطاء الإبداعي والروائي، نال فيها سيمون جائزة صحيفة «الإكسبرس» عام 1960 عن روايته «طريق الفلاندر»، ثم جائزة مديتشي عام 1967 عن كتابه «حكاية»، توفى في باريس بتاريخ ٦ يوليو ٢٠٠٥ عن ٩١ عامًا.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك