في بعض الحالات يرضع عدد من الأطفال من ثدي واحد فقط، وهذا يكون له عدة أسباب، مثل عدم وجود لبن كافٍ في الثدي الآخر؛ مما يجعل الطفل يرفض الرضاعة منه، أو شعور الأم بألم في ثدي عن الآخر؛ فتمنع الرضيع من الاقتراب منه وتحفزه على الرضاعة من الثاني، ولكن هذا الأمر له بعض العواقب.
وحسبما ذكر موقع "اليونسيف"، فإن هناك عدة خرافات منتشرة حول الرضاعة، مثل أن حصول الطفل على اللبن من ثدي واحد ليس له آثار سلبية، إلا أن العكس صحيح؛ لأنه في بعض الأحيان تعاني المرأة من ألم في الثديين بسبب كثرة الرضاعة من أحدهم وترك الآخر ملئ باللبن، وهذا يحتاج إلى تناول أدوية لوقف الألم.
ومن الخرافات الأخرى، أن الرضاعة تتسبب في ألم مستمر للأم، ولكن هذا غير صحيح، فهن يشعرن بعدم راحة في الأيام الأولى من الولادة فقط؛ لأن الجسم يمر بتذبذب في الهرمونات، وأحيانًا تصاب الحلمات بتقرح، ولذلك يجب استشارة الطبيب المعالج لتلقي المساعدة سريعًا.
كما يعتقد أنه يجب غسل الثدي جيدًا قبل منحه للطفل، إلا أن ذلك غير ضروري دائمًا؛ لأن الطفل على دراية برائحة ثدي الأم وينجذب لها، كما أنه يوجد "بكتيريا جيدة" يحصل عليها الرضيع بهذه الطريقة، وهي مفيدة في تقوية نظام المناعة لديه.
وهناك خرافة أخرى، وهي أن الأم يمكنها من تناول أي طعام قبل الرضاعة، وهذا خطأ؛ لأن فوائد هذه الأطعمة يذهب جزء منها للجنين، ولذلك يجب اتباع نظام غذائي صحي خلال فترة الرضاعة، بجانب أن البعض يعتقد أن التمارين الرياضية تؤثر سلبًا على كمية الحليب بسبب قيام الجسم بمجهود، إلا أن العكس صحيح، فهي تجعل الجسم نشيطا وصحيا، وهذا ينعكس إيجابيًا على الطفل.
ومن الخرافة أيضًا، اعتقاد البعض أن المرأة لا تستطيع إنتاج كمية الحليب التي تكفي طفلها خلال فترة الرضاعة، إلا أن هذا الأمر لا يحدث عند كل الأمهات، ويتركز على اللاتي يعانين من ضعف، ويقاس ذلك بمدى إشباع الطفل والمدة الزمنية التي يستغرقها في الرضاعة خلال المرة الواحدة، وأيضا بمدى تمسك الرضيع بالرضاعة من الأم.