يعمل المئات من طلاب الطب في جمهورية التشيك، لما يعادل نصف يوم في المستشفيات لمعالجة الحالات المصابة بـ"كوفيد-19"، والتي لم يتعاملوا مع مثلها من قبل، ليكتسبوا خبرات تفوق سنهم الجامعي، بينما يحملون عبئا كبيرا عن النظام الصحي الذي التهم الوباء الكثير من أفراده، في أحد أشد بلدان أوروبا انتشارا لفيروس كورونا المستجد.
وتقول كارولينا نيكولوفا، طالبة العام الرابع من كلية طب جامعة تشارلز، لفرانس برس، إنها تستفيد باكتساب خبرة لم تكن لتنالها في الجامعة، وفي نفس الوقت الذي تساعد فيه المرضى.
وبحسب قائم مقام وزير الصحة التشيكي فلاديمير نيشاني، فإن معدلات العدوى بين الأطباء والممرضين قللت قدرة المستشفيات على العمل بينما طالب طلاب طب وجنود الجيش بالتطوع للمساعدة.
وتقول توريزا زالاساكافا، طالبة الطب بجامعة تشارلز، إن التجربة لا تقدر بثمن وإنها تستفيد كثيرا من عملها الذي يصل إلى 12 ساعة نصفها تمضيها بالعناية المركزة.
وتقول بيترا هيفارليكا، مديرة بمستشفى براغ العام، إن طلاب الطب يقومون بمجهود جبار لم يكن لينجز بدونهم، مضيفة أنها متيقنة بأن معظمهم لم يسبق له التعامل مع مثل تلك التحديات من قبل.
وتقول كارولينا إن أصعب ما تمر به خلال التجربة هو حضور وفاة المرضى إذ لم تعتد ذلك من قبل ولم تتحضر له.
ويذكر أن التشيك أصبحت أعلى الدول انتقالا للعدوى في أوروبا من حيث عدد السكان في العاصمة خلال نوفمبر الماضي، بينما تخطى عدالإصابات اليومية بالأسبوع الماضي نظيره في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ سجلت التشيك في يومين فقط 17 ألف إصابة.
ورغم تزامن عمل طلاب الطب مع الامتحانات إلا أنهم يروا أن ممارستهم الطب بشل عملي على الأرض سيجعلهم متفوقين عن زملائهم الذين يمارسون التعليم عن بعد بسبب الجائحة.