في ظل محاولات الصين المكثفة للقضاء على انتشار فيروس كورونا، الذي أودى بحياة أكثر من 900 شخص حتى الآن، أعلنت السلطات الصينية، اليوم الاثنين، إيقاف مبيعات أدوية السعال، سعيا منها للضغط على المرضى للذهاب إلى المستشفيات.
وبحسب شبكة "كوارتز" الإخبارية، تتجه الصين إلى تلك التدابير، التي يحتمل أن تكون محفوفة بالمخاطر، لتعقب المزيد من مرضى فيروس كورونا؛ كي يتم إحصاء عدد الإصابات الناجمة عن الفيروس الجديد الفعلية، واتخاذ التدابير الأوسع والأشمل لاحتواء المرض المتفشي.
وأعلنت 3 مدن صينية على الأقل، في الأسبوع الماضي، أنها ستوقف بيع أدوية الحمى والسعال، وهما من الأعراض الرئيسية للفيروس الجديد، بحيث يذهب المواطنين إلى المستشفيات لتلقي العلاج بدلاً تناول الأدوية والبقاء في المنزل.
وقررت هانجتشو -المدينة الشرقية التي يبلغ عدد سكانها حوالي 10 ملايين نسمة، وموطن العديد من عمالقة التكنولوجيا الصينيين- يوم الجمعة الماضي، وقف بيع أدوية الحمى والسعال في جميع الصيدليات بالمدينة، بناء على نصيحة فريق إدارة فيروس كورونا.
وقال إشعار المدينة: "سيتم تطبيق الإجراء؛ تلبية لتعليمات الصحة العامة. يجب على المواطنين الذين يعانون من أعراض الحمى والسعال الذهاب إلى المستشفى في أقرب وقت ممكن".
وفي أعقاب قرار "هانجتشو"، أعلنت مدينة نينجبو بجنوب الصين، خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، إيقاف بيع أدوية السعال والحمى لتتبع وعلاج فيروس كورونا بشكل أفضل.
وطلبت مقاطعة جوانجدونج الجنوبية، التي تضم مدينة شنتشن -أكبر المناطق الاقتصادية الخاصة في الصين- من الصيادلة، تسجيل الأسماء الحقيقية ببطاقات الهوية للمواطنين الذين يشترون الدوائين من الصيدليات؛ حتى يتمكن المسئولون من متابعتهم.
كانت لجنة الصحة في الصين أهابت بالأشخاص الذين يعانون من الحمى أو انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء أو الذين يتم تشخيص إصابتهم بالتهاب رئوي، بإجراء الفحوصات في المستشفى.
وطالبت منظمة الصحة العالمية، المواطنين في الصين الذين يعانون من الحمى والسعال وصعوبة التنفس، بطلب الرعاية الطبية على الفور.
وواجه القرار الحكومي بعض الانتقادات من المواطنين الذين يشعرون بالقلق من تسبب التدابير الجديدة في ذهاب بعض الأشخاص الذين لم يصابوا بالفيروس، إلى المستشفيات، حيث يزداد خطر تعرضهم للإصابة.