في عالم الأزياء، تدخل وتخرج الأشياء، تتغير الأنماط والاتجاهات مع المواسم، حتى ينتهي بك الحال حتما وأنت تتطلع في صورك القديمة متسائلا: "لا أصدق كيف كنت أتجول بهذه الطلة".
ولكن يوجد بعض الأشياء التي تصمد أمام الزمن وأحدها هو التنورة القصيرة التي تعلو الركبة.
اشتهرت التنورة القصيرة على يد المصممة البريطانية ميري كوانت في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، وأصبح وجودها دائما على ممشى العرض من حينها.
بلغت كوانت عامها الخامس والثمانين العام الجاري ولمساعدتها في الاحتفاء، يستضيف متحفان بالعاصمة البريطانية لندن معارض مخصصة للتنورة القصيرة الدائمة التألق وبطلتها الأكثر شهرة.
وسوف يضم معرض "ماري كوانت" بمتحف "فيكتوريا آند ألبرت" الذي يفتتح في أبريل، أكثر من مئتين مفردة من الملابس والإكسسوارات من 1955 إلى 1975، من بينها العديد من المفردات من تصميم كوانت.
ويستكشف معرض "سوينجينج لندن" في متحف لندن للأزياء والمنسوجات الذي افتتح في فبراير، كيف كسرت ماري كوانت وغيرها من المصممين الأعراف المحافظة في ستينيات القرن الماضي ببريطانيا.
ولم تكن التنانير القصيرة ابتكار ماري كوانت وإنما كانت موجودة في العشرينات الصاخبة عندما بدأت النساء ارتداء التنانير القصيرة لتتحدى الأعراف المتعلقة بالنوع.
ولكن كوانت جلبت التنانير القصيرة إلى الشوارع وصنعت ملابس عصرية ميسورة التكلفة. وفي ستينيات القرن الماضي، أصبحت التنورة القصيرة رمزا لحركة أوسع لتحرير المرأة. ومن حينها أصبحت التنورة القصيرة عنصرا دائما بالموضة العالمية.
ويستمر معرض "سوينجينج لندن" حتى 2 يونيو، ويستمر معرض متحف "فيكتوريا آند ألبرت" حتى 8 مارس 2020.