وفد برلماني وكنسي يبحث مع مجلس كنائس أمريكا دعم مصر في قضية سد النهضة - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 3:24 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وفد برلماني وكنسي يبحث مع مجلس كنائس أمريكا دعم مصر في قضية سد النهضة

أحمد بدراوي
نشر في: الأربعاء 11 مارس 2020 - 5:51 م | آخر تحديث: الأربعاء 11 مارس 2020 - 5:51 م

نظم منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، الجولةَ السابعة من الحوار المصريّ الأمريكيّ، بالشراكة مع مؤسسة هاندرز، وكنيسة المسيح المتحدة، وكنيسة تلاميذ المسيح، والكنيسة المشيخية بالولايات المتحدة الأمريكية، ومجلس كنائس كل أمريكا.

وضم الوفد الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، والسيد الشريف، وكيل أول البرلمان ورئيس نقابة الأشراف، والنواب عماد جاد، وداليا يوسف، ونادية هنري، ومحمود القط، عضو اللجنة التنسيقية لشباب الأحزاب، وسميرة لوقا مدير أول منتدى الحوار بالهيئة الإنجيلية.

والتقى الوفد، في جلسة حوار بعنوان "الحوار بين دور الفاعلين حول الدين"، والذي تم تنظيمه بالتعاون مع الوكالات التابعة للأمم المتحدة والمعنية بالدين والتنمية، ومؤسسة "أديان من أجل السلام الدولية".

وتحدث الدكتور القس أندريه زكي حول تمثيل الأقباط في البرلمان، وجهود الحكومة المصرية في محاربة الإرهاب، والتأثير الإيجابي لهذا على الشارع المصري والمواطنين المصريين في تعريف الهوية الوطنية المصرية واستعادة مفهوم الدولة القومية. كما تناولت كلمته أيضًا رصدًا للتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات الإسلامية المسيحية في مصر.

كما أشار إلى الإجراءات والقرارات غير المسبوقة التي اتُّخذت بشأن عدد من القضايا التي كانت تهم الأقباط، مثل قانون الأحوال الشخصية، وقانون بناء وتنظيم الكنائس، وقانون إنشاء هيئة أوقاف للأقباط الإنجيليين. إضافةً إلى أهم المظاهر التي تعكس اهتمام الدولة بدءًا من الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تمثلت في الاهتمام ببناء كنيسة بجانب المسجد في كل التجمعات السكانية الجديدة، وزيارات الرئيس للكنيسة في تهنئة عيد الميلاد على مدار الأعوام الخمسة الماضية، كأول رئيس مصري يزور المسيحيين لتهنئتهم بالعيد.

وأكد زكي "أن الدولة تهتم بتأمين كافة الاحتفالات والفعاليات والمؤتمرات الخاصة بالأقباط"، مشيرًا إلى أن هذه المظاهر "تعكس بشكل واضح اعتبار الدولة لتأصيل قيم المواطنة والعيش المشترك كأولوية أولى في تشكيل وعي الشخصية المصرية، مما ينعكس إيجابيًّا على حالة التعايش داخل المجتمع". مؤكدًا ثقته في "أن الوضع في مصر مستمر في التقدم، وأن المجتمع بأسره سوف يصبح أقوى؛ حيث يجري تطوير الجيل القادم من القادة المصريين، مما يجعل المستقبل مشرقًا".

وقال سيد الشريف وكيل أول البرلمان في كلمته "إن قضايا التسامح والسلام وإعلاء قيمة المواطنة وتصويب الخطاب الديني، هي أهم ما نحتاج للحديث بشأنه"، وتابع "أن مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان، وأن الحفاظ على الوطن وبناء الدولة الوطنية أحد أهم الكليات الست التي يجب الحفاظ عليها في الفكر والدين الإسلامي، وهي: الدين والوطن والنفس والعقل والمال والعرض"، مؤكدًا "أن دولة المواطنة الحديثة وعقد المواطنة هما الحل وأهم الضمانات لتحقيق التعايش السلمي، والأمن والسلام العالمي والاستقرار المجتمعي وفقه العيش المشترك".

وأكد الشريف "أن التجربة المصرية في تطبيق مبدأ المواطنة والتعايش السلمي والتسامح بين جميع الأطياف والأديان، تعد تجربة فريدة وغير مسبوقة في تاريخ البشرية جمعاء، والتي أرسى دعائمها الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال تحقيق مبدأ العدالة الكاملة والحقيقية بين جميع المواطنين، إذ هو أول رئيس جمهورية يهتم ويلح على قضايا المواطنة والحوار وتجديد الخطاب الديني باعتباره أمرًا تفرضه الظروف والأحداث والمستجدات في شتى مجالات الحياة".

وتابع "إن المصريين جميعًا متساوون في الحقوق والواجبات بموجب دستور لا يفرق بينهم وفقًا لاعتبارات الدين أو اللون أو النوع أو الطائفة"، مشيدًا "بجهود مبادرة "بيت العائلة" ودورها الراسخ في تفعيل المزيد من التعاون بين الأزهر والكنيسة المصرية من خلال طرح المبادرات لتجاوز الخلافات ومحاربة التطرف وتحقيق التعاون لتعزيز قيمة الوحدة الوطنية"، وأشار إلى الدور الذي قام به مجلس النواب في هذه القضايا من خلال سن العديد من التشريعات الهادفة لإرساء مبادئ المواطنة والتسامح وإطلاق الحريات الدينية وعلى رأسها "قانون تنظيم بناء وترميم الكنائس"، مؤكدًا "أن أعضاء البرلمان يتطلعون لبناء مجتمع المحبة والسلام والتسامح والتعايش السلمي سعيًا لحياة أفضل لشعوبنا ومستقبل آمن لأبنائنا".

والتقى الوفد مع رئيس أساقفة الكنيسة اللوثرية إليزابث ايتن، ورئيس كنيسة المسيح المتحدة جون دورهاور في حوار مفتوح عن التطورات السياسيَّة والاجتماعيَّة في الولايات المتحدة ودور الكنيسة، والتقى أيضًا سفير مصر لدى بعثة الأمم المتحدة سيادة السفير محمد إدريس والوزير المفوض هاني ناجي، والمستشار أحمد رحمي، وذلك في مقر القنصلية المصرية في نيويورك. وتناول الحوار التطورات الحادثة في مصر وتأثيرها الإيجابي على العيش المشترك وأكد الحضور على أهمية استمرار مثل هذه المبادرات التي تمثل مبادرات من المجتمع المدنيّ.

كما التقى الوفد مع قيادات دينية مسكونية، ودار حوار حول مستقبل الشباب في مصر؛ حيث إن الشباب يمثل أكثر من ٥٠% من تعداد السكان، وآليات تمكينهم. كما دار حوار حول سد النهضة والفرص المتاحة أمام مصر في هذا الشأن، وأكد الوفد على أهمية التنمية في إثيوبيا، وكذلك أيضًا الحقوق التاريخية لمصر في مياه النيل، ودور المجتمع الدوليّ في تحقيق الاتفاقيَّة الدوليَّة في هذا الشأن. وامتد الحوار ليشمل دور المرأة في مصر وتأثيرها في إحداث السلام المجتمعي، كما دار حوار حول الإرهاب وتأثيره على سيناء. وتناول الحوار أيضًا العلاقات الإسلامية المسيحية في مصر وتحديات العيش المشترك.

والتقى الوفد السفير المصري ياسر رضا، سفير مصر لدى الولايات المتحدة، ودار حوار حول الأوضاع في الولايات المتحدة فيما يتعلق بالشأن المصري ولاسيما قضية سد النهضة.

والتقى الوفد أيضًا 6 من قيادات الكونجرس الأمريكي، وهم: عضو الكونجرس فيكي هارتزلر Congresswoman Vicky Hartzler، وعضو الكونجرس ستيف شابوت Congressman Steve Chabot، وعضو الكونجرس جودي هيسCongressman Jody Hice عضو بارز في لجنة الرقابة التابعة لمجلس النواب، وعضو الكونجرس ديفيد يوجين برايس Congressman David Eugene Price، وعضو الكونجرس كريستوفر هنري سميث Congressman Christopher Henry Smith، وعضو الكونجرس جيفري لين فورتنبيري Congressman Jeffrey Lane Fortenberry .

ودارت الحوارات في هذه اللقاءات في القضايا التالية، الحقوق التاريخية للشعب المصري في مياه النيل، وأهمية الوصول لاتفاقيةٍ عادلةٍ في قضية المياه، بما يضمن التنمية لكلٍّ من إثيوبيا والسودان ومصر، والعلاقات الإسلامية المسيحية ومدى التطور الحادث في هذا الشأن، والتحديات التي تواجه العيش المشترك، وأهمية النموذج المصري في التعايش ودور القيادة السياسية في دفع المواطنة ودعم التعددية وقبول الآخر، وقضايا الحريات العامة، ولا سيما الحريات الدينية وقانون بناء الكنائس والإنجازات التي تمت في هذا الشأن، والتعديلات الدستورية الأخيرة وزيادة نسبة تمثيل المرأة في البرلمان وكذلك تمثيل الشباب والأقباط، والتشريعات التي قام بها البرلمان المصري والخاصة بدعم العيش المشترك ودعم المرأة والشباب والتأسيس لمجتمع القانون.

كما التقى الوفد في حوار المائدة المستديرة مع مجلس كنائس كل أمريكا، ودار حوار حول الدور الذي يمكن أن تقوم به الكنائس الأمريكية في الولايات المتحدة لدعم مصر في قضية سد النهضة، وكذلك دعم استقرار مصر في مواجهاتها للإرهاب، والدور الذي تقوم به القيادة المصرية في ترسيخ مفاهيم المواطنة والتشريعات الجديدة التي أقرها البرلمان فيما يتعلق بقانون بناء الكنائس وكذلك إنشاء هيئتي الأوقاف للإنجيليين والكاثوليك ودعوة الكنائس الأمريكية لزيارة مصر.

والتقى الوفد أيضًا سفير الحريات الدينية سيادة السفير باك براون، ودار حوار حول الدور الذي تقوم به القيادةُ السياسيَّةُ في دعم الحريات الدينية في مصر والنتائج المباشرة لقانون بناء الكنائس، وكذلك قانون الأحوال الشخصية، والذي في مرحلة الإعداد، وتأكيد القيادة السياسية على وجود المسجد والكنيسة في كل مدينة جديدة والتقدم في العلاقات الإسلامية المسيحية في مصر، وأهمية التعامل مع المشكلات الطائفية المحدودة في إطار واقعي وعملي وتجنب مخاطر التعميم. وتناول الحوار الأحكام القضائية التي صدرت ضد بعض المتطرفين في قضايا الاعتداء على الأقباط خلال العامين الماضيين، وكيف تم تطبيق القانون مما ساهم في المساواة والاستقرار المجتمعي.

كما التقى الوفد أيضًا مع الخارجية الأمريكية برئاسة كاثرين كيسر، القائم بأعمال مدير مكتب مصر، ودار حوار مطول حول سد النهضة والدور الذي تلعبه الخارجية الأمريكية في هذا الأمر، وضرورة الحفاظ على الحقوق التاريخية لمصر في مياه النيل، والتأكيد على أن الإضرار بهذه الحقوق سيؤثر على مائة مليون مصري.

وأفادت الخارجية أن دور الولايات المتحدة في هذا الشأن هو دور الملاحظ وليس الوسيط ، وقد أكد الوفد إيمانه بأهمية التطور لدى أثيوبيا دون أن يكون هذا على حساب الحقوق المصرية وضرورة التزام الولايات المتحدة بدفع كل الأطراف إلى التوقيع على الاتفاقية التي تمت صياغتها الأسبوع الماضي في واشنطن، وأكد الوفد "أنه يعبر عن صوت شعبي مصري يشعر بقلق شديد تجاه عدم الاتفاق بشأن قضية سد النهضة"، وأكدت مديرة مكتب مصر بأنها ستنقل وجهة نظر الوفد إلى المعنيين بهذا الأمر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك