قد توفر صور أشعة "شبكية العين" في يوم من الأيام علامات إنذار مبكر على أن الشخص معرض لخطر متزايد للإصابة بالسكتة الدماغية والخرف، مما يجعل من الممكن اتخاذ تدابير وقائية، وفقًا لبحث أولي يتم تقديمه في جمعية السكتات الدماغية الأمريكية، مؤتمر السكتة الدماغية الدولي 2021.
ويُعقد الإجتماع الافتراضي في الفترة من 17 إلى 19 مارس الجارى ، وهو الإجتماع العالمي الأول للباحثين والأطباء المتخصصين في علم السكتة الدماغية وصحة الدماغ.
فقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من إعتلال الشبكية الحاد ، تلف الأنسجة الحساسة للضوء في الجزء الخلفي من العين ، هم أكثر عرضة لإصابات الدماغ وفقا ما تظهره صور الأشعة بتقنية الرنين المغناطيسى (MRI).
وقالت الدكتورة "ميشيل لين"، أستاذ المخ والأعصاب فى جامعة "مايو كلينيك" فى جاكسون فيل" فى ولاية فلوريدا : " تعد شبكية العين بمثابة نافذة على الدماغ ، حيث تعد تقنية الرنين المغناطيسى الأدق والأرخص ، وأيضا الأسرع فى إعطاء نظرة مكبرة للجزء الخلفى من العين ، بما فى ذلك الشبكة والصعب البصرى.
وأضافت لين: "لذلك ، نتساءل عما إذا كانت أداة فحص جيدة لمعرفة من يمكنه الاستفادة من الإحالة إلى طبيب أعصاب لإجراء تصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ"، متابعة: "بالإضافة إلى عيادة طبيب العيون ، يمكن التقاط صور شبكية العين بواسطة كاميرا هاتف ذكي أو عبر محول هاتف ذكي".
وفي هذه الدراسة، فحص الباحثون ارتباط اعتلال الشبكية بالسكتة الدماغية والخرف وخطر الوفاة لدى 5543 من البالغين (متوسط العمر 56 عامًا) الذين شاركوا في المسح السنوي الأمريكي لفحص الصحة والتغذية (NHANES) بين عامي 2005 و 2008، تم إجراء مقابلات مع المشاركين خلال تلك السنوات حول العديد من جوانب تاريخهم الطبي وسلوكياتهم الصحية ، بالإضافة إلى أنهم تلقوا صورة مسح شبكية للبحث عن علامات اعتلال الشبكية، مقارنة بالمشاركين الذين لم يتم تشخيص إصابتهم بإعتلال الشبكية ، فقد وجد أن المصابين باعتلال الشبكية ، هم الأكثر عرضة بمعدل الضعف لإحتمال الإصابة بسكتة دماغية ، فضلا عن مايقرب إلى 70% أكثر عرضة للإصابة بالخرف ، فضلا عن زيادة إحتمالات الوفاة فى غضون عشر سنوات من التشخيص .