اعتبر مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، ما وصفه بالأداء البيروقراطي «المترهل» للدولة، سبب تفاقم أزمة مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، قائلًا: «هذا الأداء البيروقراطي المترهل الذي ننتهجه منذ 50 عاما، هو سبب تفاقم الأزمة، وسبب أزماتنا وتأخرنا».
وقال «أحمد» خلال لقائه ببرنامج «صالة التحرير» المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، الاثنين، إنه إذا كانت وزارة الداخلية أمدت الوفد القضائي المصري، بمعلومات قوية، كانت اختلفت النتائج، لافتًا إلى أن «الداخلية» لم توفر معلومات ترضي الجانب الإيطالي أو المصري، لمعرفة من هو قاتل «ريجيني» حتى الآن، وجعلت موقف مصر ضعيفا في هذه القضية.
وأعرب عن تخوفه من ألا يكون الوفد البرلماني المصري، الذي سيزور البرلمان الأوروبي، ليس مسلحا بالمعلومات الكافية في هذه القضية، مضيفًا: «اتخوف من الدبلوماسية الشعبية في هذه الأمور، خشية من الانفاعلات الشخصية التي تضر أكثر مما تفيد، وحدث هذا من الوفد الشعبي الذي زار إثيوبيا وقال أن أعمال سد النهضة توقفت، ثم ظهر أنه مستمر في البناء بشكل طبيعي».
وأكد نقيب الصحفيين الأسبق، أنه على وزارة الداخلية بذل مجهود أكبر مما تقدمه في هذه القضية، وأن تتخلى عن طريقتها واعتقادها بأنهم أسياد الشعب، موجهًا حديثه لوزير الداخلية قائلًا: «أنتم خدم لهذا الشعب، وأنتم ليسوا أسياد هذا الشعب.. الشعب هو الذي يدفع رواتبكم، وعليكم معرفة مكانتكم الحقيقية».