أكدت دراسة حديثة، أن للكمامة أهمية مهما كان نوعها، حيث إن الالتزام بها يمكن أن يقلل وفيات الفيروس التاجي بحلول الخريف.
وأوضح ثيو فوس، أستاذ علوم القياسات الصحية في "IHME" (معهد متخصص في البحوث العالمية بالولايات المتحدة)، أن الكمامة توفر حماية قليلة التكلفة للإنسان وبذلك تقلل من الإصابات والوفيات، وفقًا لموقع "سي إن بي سي".
وأشار إلى أنه مع الاستخدام الحالي للكمامة في الولايات المتحدة، التي تستعمل بنسبة من 20 إلى 60%، فإن الدراسة تتنبأ بحدوث أكثر من 208 آلاف حالة وفاة حتى بداية نوفمبر، و100 ألف إصابة يومية بحلول سبتمبر، وما يقرب من 168 ألف إصابة في اليوم الواحد بحلول 1 نوفمبر القادم.
وأكد أن هذه الأرقام يمكن أن تقل بسهولة مع وصول الالتزام بارتداء الكمامة لـ95%، حيث إن هذه النسبة ستمنع حوالي 45 ألفا و500 حالة وفاة بالفيروس التاجي بحلول الأول من نوفمبر القادم، وهو ما يعادل انخفاض نسبة الموت بـ58%، وبذلك ستصل الوفيات التراكمية إلى 162 ألفا و808 حالات بقدوم نوفمبر القادم.
أما بالنسبة للعدوى، قال أستاذ علوم القياسات، إن النموذج تنبأ بأن الاستخدام العالمي للكمامة بنسبة كبيرة يمكن أن يقلل عدد الإصابات بحلول نوفمبر بنسبة 80%، وأضاف أن أهمية القناع نابعة من قدرة الكمامة على منع التقاط الأصحاء لقطرات الجهاز التنفسي المحملة بالفيروس، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض.
وعن نسبة التزام الأمريكيين بالقناع، فكشف استطلاع أجرته مؤسسة "جالوب" عن أن نسبة ارتداء البالغين للكمامة في الأماكن العامة ارتفعت من 51% في مطلع أبريل إلى 86% في أواخر يونيو.
وفي تعليقه على الدراسة، أوضح الدكتور أنتوني فوسي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، أنه يؤيد بشدة فرض استخدام أقنعة الوجه في جميع أنحاء العالم لأنها قادرة على تقليل العدوى وحماية الكثير من الموت.