مدينة إسبانية تعاني قلة السكان تستقبل لاجئين فنزويليين - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 11:07 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مدينة إسبانية تعاني قلة السكان تستقبل لاجئين فنزويليين

أدهم السيد
نشر في: الثلاثاء 11 أغسطس 2020 - 4:36 م | آخر تحديث: الثلاثاء 11 أغسطس 2020 - 4:36 م

يعزف أنجيل ماركيز، جيتار الكوادرو بكل سعادة بينما يشاهد طفليه يلعبان أمامه ويغني، ويرسم صورا لبيته الريفي في فنزويلا الذي يشتاق إليه بعدما غادره وأسرته لسوء الأحوال الاقتصادية، ولترحب بهم تلك المدينة الإسبانية ليكونوا سكانها الجدد بعدما هجرها سكانها الإسبان في ظاهرة اختلال توازن كبير يعانيها التوزيع السكاني في إسبانيا.

وبحسب ما نقلته صحيفة الجارديان من إحصائيات رسمية يتركز 90% من الشعب الإسباني في 30% فقط من إسبانيا تاركين آلاف القرى والمدن مساكن للأشباح إذ تعاني 80% من المدن الإسبانية انخفاضا سكانيا بنسبة كبيرة وصلت في الكثير من المدن لـ 90%.

وتسبب ذلك الاختلال في التوزيع لإغلاق المحال التجارية والمدارس لاختفاء الأطفال عن كثير من المدن وهو ما حاولت الحكومة الإسبانيا التغلب عليه بإنشاء وزارة التحدى الديمغرافي.

وتزامنا مع المساعي الحكومية وجدت جمعية اتحاد مستقبل المدن الإسبانية فكرة جديدة بتوطين اللاجئين بالمدن المهجورة لإعادة الحياة لها واتخذت الجمعية منذ يناير الماضي مقاطعة لامينشا كاستيلا ميدان عمل لها.

وقامت المنظمة بتوطين 8 أسر للمهاجرين و35 شخصا من العزاب وأغلبهم فينزويليين بينما توجد جنسيات من البيرو ومالي ونيجيريا ونيكاراغوا أيضا بين المشمولين بالمبادرة.

ويقول ماركيز إن الحياة في مدينة بريجا التي تم توطينه فيها أهدأ من العاصمة مدريد بينما يرحب السكان به كثيرا وأسرته.

ويعمل ماركيز لحين قبول طلب لجوئه في المجلس المحلي للمدينة بينما تعمل زوجته زيدا ليفيرا في رعاية المسنين بينما يستعد 2 من أطفاله لحضور المدرسة مع بداية العام الدراسي.

ويقول أنتونيو رودريجو أحد سكان المدينة إنه يشعر بالسعادة لرؤيته أطفال في المدينة مجددا لأنهم هم المستقبل ومن غيرهم ستموت المدينة بالتأكيد حسب قوله.

وتقول دوريس كاستية مديرة الجمعية إن عملية التوطين تتم بحرص تام على مصلحة السكان الأصليين وبدراسة ما تحتاجه سعة المدينة من سكان لعدم الإخلال بالطبيعة الديموغرافية للمكان.

ويضيف ماركيز أنه رغم شوقه لأرضه الزراعية في فنزويلا إلا أن عمدة بريجا منحه مساحة زراعية أخرى يزرع فيها محاصيل البصل والطماطم وغيرها ليجعل تلك الأرض قطعة فنزويلية بقلب إسبانيا.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك