توصلت دراسة هولندية، قدمها أحد المواقع الخاصة بحجز الإجازات الترفيهية حول العالم، إلى أن السفر له تأثير إيجابي على الصحة النفسية للإنسان، حتى لو لم يكن في مكان فخم، وقد يصل تأثير السفر عند البعض إلى الشعور بالسعادة بنسبة أكبر من التي يشعر بها الآخرون عند الزواج أو إنجاب طفل للمرة الأولى.
وأوضحت الدراسة التي أجرى القائمين عليها مقابلات مع 17 ألف شخص سافروا إلى 17 دولة، أن 77% من الأشخاص يذهبون في عطلة حينما يحتاجون إلى تغيير مزاجهم بعد فترة طويلة من العمل أو مشاكل الحياة الاجتماعية، حسبما ذكر موقع " Bright side".
وأكد القائمين على الدارسة أن 49% الذي قابلوهم أوضحوا أنهم شعروا بسعادة مضاعفة حينما خططوا جيدًا للعطلة قبل الذهاب إليها، وكانت هذه السعادة أكبر من التي شعروا بهم خلال زفافهم وحصولهم على الطفل الأول.
وأوضح 70% من عينة الدراسة أن شراء أشياء، مهما كانت ثمينة، لا يساعد في الحصول على السعادة أكثر من الذهاب إلى مكان يشعرهم بالرضا والراحة، أما 48% من العينة فأكدوا أنهم يفضلون الذهاب إلى عطلة بدلًا من شراء ملابس أو عمل تحسينات وتجديدات في المنزل؛ حيث أن العطلة ستكسر روتين الحياة وتمنحهم سعادة وذكريات سعيدة.
وأكد 72% من المبحوثين أن التخطيط لقضاء إجازة يكون كافي للشعور بالراحة حتى لو لم يذهبوا بالفعل، فيما قال 80% إنهم يشعرون بالسعادة والحماس عندما ينظرون إلى الخريطة فقط ويختارون الأماكن التي يحلمون بزياراتها.
وأشار 10% من المشاركين إلى أنهم يشعرون بتحسن عاطفي ونفسي بمجرد قراءة مراجعات الفندق وتخيل رحلاتهم المستقبلية، وعلى الجانب الآخر، أكد أكثر من نصف المشاركين في الدراسة أن شراء ملابس لقضاء الإجازة خطوة منحتهم سعادة لا توصف ومزاج جيد امتد مفعوله لأيام.