أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله في كلمة متلفزة له مساء اليوم الإثنين، على ضرورة إجراء الانتخابات التشريعية في موعدها.

وقال نصرالله "كل الكتل النيابية والقوى والأحزاب السياسية تريد الانتخابات في موعدها، ولا مؤشر على أنّ أحد الأطراف في لبنان يريد تأجيل الانتخابات النيابية والتمديد لمجلس النواب الحالي".

وأضاف إن حزب الله "يؤيد كل وسيلة ممكنة لإجراء الانتخابات سواء بالبطاقة الممغنطة أو عبر الهوية أو أي وسيلة أخرى".

وأعلن نصر الله "عن تأييد مسألة اقتراع المغتربين، طالما أن فيها مصلحة وطنية، رغم أنه في الاغتراب لا تكافؤ للفرص في الترشيح ولا بالحملات الانتخابية ولا بممارسة الاقتراع بحرية خصوصاً بالنسبة لحزب الله".

وعن موضوع خفض سن الاقتراع إلى 18 عامًا، أعلن نصر الله أن "حزب الله كان يؤيد هذا الاقتراح منذ دخوله في الحياة السياسية عام 1992" لافتاً إلى أن "عدم إعطاء هذا الحق للشباب اللبناني فيه ظلم لهؤلاء الشباب".

وعن أزمة الكهرباء في لبنان، رأى نصر الله أن هذه الأزمة "بحاجة لحلّ جذري"، معتبراً أن"العتمة الشاملة يعني الدخول في كارثة عملياً على كل اللبنانيين".

وأشار نصر الله إلى "وجود عروض متنوعة من الشرق والغرب لحلّ مشكلة الكهرباء في لبنان، وإذا كان هناك فيتو أمريكي لعدم حلّ هذه المشكلة فيجب الإعلان عن ذلك ليبنى على الشيء مقتضاه".

وأوضح نصر الله أن "هناك عرض إيراني جديد قدمه وزير الخارجية الإيراني بخصوص الكهرباء، ينبغي الردّ على هذا العرض"، مضيفاً " اطلبوا استثناءً مِن مَن تسمونها حبيبتكم وصديقتكم أمريكا".

وأعرب عن خشيته "من أن يكون المطلوب هو انهيار قطاع الكهرباء لتبرير خيار الخصخصة".

وعن مسألة استيراد النفط من إيران، قال نصرالله "نعتبر أنفسنا ما زلنا في المرحلة الأولى، وأنها تستمر حتى تشرين أول/أكتوبر"، مضيفاً " قمنا بتلبية الاحتياجات الضرورية".

وأعلن عن تجديد هبة المازوت لنفس العناوين التي ذكرت سابقًا لمدة شهر جديد، مشيراً إلى أن مادة المازوت "سوف تباع إلى شريحة الصيادين".

ولفت نصر الله إلى أن" المرحلة الثانية من جلب المازوت الإيراني ستبدأ في تشرين ثان/نوفمبر ضمن عنوان التدفئة للعائلات"، مضيفاً "قررنا الاستمرار بأولوية مادة المازوت وقد قمنا بتأجيل استقدام البنزين".

وتابع نصر الله: "سمعنا كلامًا أن تقوم الدولة بشراء المازوت من إيران، نحن نؤيد ذلك ونحن نضمن لها التسهيلات اللوجيسيتية، وعندها نحن سننسحب من هذا الأمر".

وعن ملف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، قال نصرالله "إن حزب الله يريد التحقيق حتى لو تخلت العائلات عن هذا التحقيق".

وأشار نصر الله إلى أن قاضي التحقيق العدلي الحالي بملف انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار "لم يستفد من أخطاء سلفه، بل ذهب إلى الاستنسابية والتسييس، وهو يعمل بالسياسة ويعمل بالاستهداف السياسي ولا يريد أن يصل إلى الحقيقة بهذا الملف".

وحذّر السيد نصرالله من "كارثة كبيرة سيذهب إليها البلد إن أكمل القاضي بهذه الطريقة"، قائلاً "ما يحصل خطأ كبير جداً جداً جداً جداً ولن يوصل إلى الحقيقة في التحقيقات".

كما طالب "مجلس القضاء الأعلى بأن يحل الأمر وإذا لم يقم بذلك على مجلس الوزراء أن يقوم بحل هذا الأمر".

وعن انفجار قندوز في أفغانستان، قال نصرالله "من قام بهذه الجريمة هو تنظيم "داعش" الوهابي الإرهابي"، لافتًا إلى معلومات أن "أمريكا تقوم بنقل تكفيريي تنظيم "داعش" من العراق وسورية إلى أفغانستان".

وحمّل" الولايات المتحدة الأمريكية وسياساتها مسؤولية كل الدماء التي سفكت في أفغانستان".

واعتبر أن واشنطن " حضّرت مرحلة ما بعد الانسحاب خلال مفاوضاتها مع حركة طالبان وهي جرّ أفغانستان إلى حرب أهلية، وأن مهمة "داعش" في هذا البلد اليوم جرّه إلى حرب أهلية".