منسق مرصد الأزهر لـ«الشروق»: قرارات الطيب الأكثر تركيزا بين ردود الفعل الدولية بعد قرار ترامب - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 1:04 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

منسق مرصد الأزهر لـ«الشروق»: قرارات الطيب الأكثر تركيزا بين ردود الفعل الدولية بعد قرار ترامب

كتب ــ أحمد بدراوى: 
نشر في: الإثنين 11 ديسمبر 2017 - 8:32 م | آخر تحديث: الإثنين 11 ديسمبر 2017 - 8:32 م
- وكيل الأزهر الشريف: من الخطر تمسك أمريكا بقرارها الباطل بأن تكون القدس عاصمة للمحتل
قال منسق عام مرصد الأزهر الشريف باللغات الأجنبية الدكتور محمد عبدالفضيل، إن قرارات شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب منذ قرار ترامب عبرت عن ردود فعل هى الأسرع والأكثر زخما وتركيزا بين كل ردود الفعل الرسمية والدولية فى العالم العربى والإسلامى.

وأوضح لـ«الشروق»: إن مرصد الأزهر مشارك بشكل أساسى فى مؤتمر الأزهر العالمى المزمع تنظيمه يناير القادم لنصرة القضية الفلسطينية بشكل عام ونصرة قضية القدس بشكل خاص. مشيرا إلى أن تجهيزات المؤتمر انتهت، مضيفا: «نحن بصدد إرسال الدعوات فى غضون يومين إلى 3 أيام، للقادة السياسيين والقيادات الدينية الإسلامية والمسيحية».

وأضاف: «الأزهر له ردود فعل منها الإدانة للقرار قبل اتخاذه، ثم بيان شيخ الأزهر بدعمه للانتفاضة الثالثة، ثم خطب الجمعة وقرار تخصيص الحصص الأولى فى المعاهد الأزهرية لمدة أسبوع عن القدس، ثم رفض لقاء نائب الرئيس الأمريكى، وهى ردود فعل مهمة خاصة الأخير الذى أوصل رسالة أننا لسنا على استعداد للقاء مزيفى التاريخ».

وأشار إلى أن «المرصد الناطق بعشر لغات بعث برسائل كثيرة مترجمة للغات الأجنبية لجميع الدول والسفارات والدبلوماسيين وصناع القرار فى الدول الأجنبية للتعبير عن موقف الأزهر ونصرته للقدس، مع إعداد رسائل قصيرة بجميع اللغات لتبصير وتوعية القارئ والمتابع بالقضية»، ومطالبة المجتمع الدولى بتفعيل قرارات مجلس الأمن الخاصة بالحفاظ على هوية القدس، وهى قرارات رقم 252 (1968)، 267 (1969)، 465 و476 و478 (1980)، 2334 (2016).

وجدد الأزهر الشريف رفضه القاطع لقرار الإدارة الأمريكية نقل سفارتها إلى القدس الشريف، والاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل.. واصفا ذلك بالقرار بالمتهور والباطل، ومحذرا من خطورة الإصرار على التمسك بهذا القرار الذى تتجلى فيه مظاهر التحيز المقيت، وتزييف التاريخ، وتصديق النبوءات الكاذبة، والعبث بمصائر الشعوب ومقدساتها. 

كما أكد الأزهر الشريف فى الكلمة التى ألقاها الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر فى الملتقى الرابع لمنتدى تعزيز السلم فى المجتمعات المسلمة والذى بدأ أعماله أمس فى أبو ظبى تحت عنوان «السلم العالمى والخوف من الإسلام»، على ما سبق أن أعلنه فى وثيقته حول القدس فى 2011 م، وفى بياناتِه الأخيرة، أن عروبة القدس وهويتها غير قابلة للتغيير أو العبث.. مبينا أن تلك الخطوة تؤجج مشاعر الغضب لدى جميع المسلمين، وتهدد الأمن والسلم الدوليين، وتعزز التوتر والانقسام والاستقطاب فى العالم.

وقال شومان: «إن تلك الممارسات الظالمة والقرارات المنحازة تفقد الشعوب الثقة فى نزاهة المجتمع الدولى، وتغذى روح الكراهية والانتقام، وتزيد من حالة الإحساس بالتهميش والظلم لدى المسلمين، وتؤكد ما يدور فى ذهن البعض من وقوف بعضِ دول الغرب خلفَ هذه الجماعات الإرهابية وهو ما يستغله بعض السفهاء مبررا لاستهدافهم مصالح الغرب داخل بلاده وخارجها فى أعمال خسيسة ضد غير المسلمين فى الشرق والغرب على السواء، بدعوى الثأر للمسلمين». 

كما انتقد وكيل الأزهر تقاعس المجتمع الدولى عن إنهاء مأساة مسلمى الروهينجا فى بورما، وغض الطرف عما يتعرضون له من قتل وتشريد واضطهاد وكذلك عدم التصدى الحقيقى والجاد للتطرف والإرهاب الذى ضرب ــ وما زال يضرب ــ كثيرا من بلاد العالم، وخاصة بلاد المسلمين.

وطالب بدعم المؤسسات المعنية فى الوطن العربى، وفى العالم كله من أجل القضاء على الجماعات الإرهابية المارقة، وتخليصِ أوطاننا والإنسانية جميعا من شرورِهم.. محذرا الغرب من اتخاذ ذلك ذريعة لفرض الوصاية على الشعوب. 

وشدد على ضرورة التأكيد على أن ظاهرة (الإسلاموفوبيا) ليست ناجمة عن انحرافات بعض أتباع ديننا فقط، كما أنها ليست وحدها ما يؤثر سلبا على السلم العالمى، فالغرب نفسه مشارك فى ذلك بشكل كبير بدعم بعضِ الأفراد والمؤسسات فى الغرب لهذا الانطباع السائد عن الإسلام والمسلمين، على الرغم من علمهم اليقينى ببراءة الإسلام من أخطاء أو خطايا بعض أتباعه.

وقال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، فى افتتاح مؤتمر منتدى تعزيز السلم بدولة الإمارات: نحن دعاة سلام لا استسلام والسلام يصنع ولا يستجدى ولا بد له من قوة تحميه فى ظل عالم لا يُؤْمِن إلا بالتكتلات القوية سياسيا واقتصاديا وعلميا ومعرفيا وثقافيا مما يتطلب منا العمل الجاد الدءوب لبناء دولنا وأوطاننا كما يتطلب تعاونا وتكاتفا عربيا قويا يحسب له حسابه فى المحافل والمؤسسات الدولية التى لا تعرف للأسف الشديد إلا لغة القوة والاعتداد بالنفس ولا مكان فيها للضعفاء أو المستسلمين فديننا دين السلام وهو أيضا دين العزة والمنعة والكرامة.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك