أشاد رئيس البنك الدولي جيم يونج كيم بالمبادرة الأخيرة التي أطلقها منتدى «إفريقيا 2018» لدعم قدرات الشباب الإفريقي على الابتكار في مجال البرمجة والتكنولوجيا الرقمية.
وحذر رئيس البنك الدولي من تأثيرات مستقبلية لاختلالات نمو الأطفال صحيا جراء نقص التغذية والرعاية الصحية اللازمة وانعكاساتها على تعليم الأجيال المقبلة وقدرتها على العمل للعيش واكتساب المهارات، موضحا أن ضعف الخبرة التكنولوجية والرقمية في إفريقيا ستطيح بأعداد ليست بالقليلة من فرص العمل للعمالة غير الماهرة.
وشدد على أنه لا مفر أمام البلدان الإفريقية والنامية من الاستثمار أكثر فأكثر في أوجه الرعاية الصحية والتعليم ودعم المعرفة الرقمية للشباب.
وفي معرض حديثه عن أوضاع الصحة للأطفال في القارة الإفريقية ومستقبل اقتصاداتها أثناء اجتماعات الربيع المشتركة للبنك والصندوق الدوليين في واشنطن، قال جيم يونج كيم: «حينما نقول إن معدلات اختلالات النمو بين الأطفال تزيد على 30%، فإن ذلك يعني أن عقول هؤلاء الأطفال لن تتطور بالصورة الطبيعية مضاهاة بأقرانهم ممن لا يعانون من اختلالات النمو، كما يعني ذلك أنهم سيتعلمون أقل وأنهم سيكسبون أقل في المستقبل.. ولاشك أن لدينا بيانات جيدة في هذا الصدد».
وأضاف أنه حين ترتفع نسبة اختلالات النمو عن 30%، لتقترب أحيانا من 50%، فإن تلك المجموعة من الأطفال الصغار لن يكونوا مستعدين للمنافسة في الاقتصاد الرقمي مستقبلا، مشيرا إلى أن الجميع يدرك تماما مدى أهمية رؤوس الأموال العينية والبنية التحتية العينية والاستثمارات في البنية التحتية، إلا أنه لا يزال هناك سوء تقدير لمدى أهمية تحسين أنظمة الصحة والتعليم.
وكان تقرير البنك الدولي، الذي صدر تحت عنوان «الثروة المتغيرة للدول» أثناء الاجتماعات المشتركة في واشطن، كشف عن أن رأس المال البشري يشكل 65% من الثروة على مستوى العالم بأسره.