قالت الدكتورة رشا طريف حمزة أستاذ طب الأطفال واستشاري الغدد الصماء والسكر بطب عين شمس، إن أسباب قصر القامة تتمثل في عدة أسباب أهمها وجود خلل بالغدد الصماء، أو نقص في هرمون النمو، أو خمول في الغدة الدرقية، أو زيادة نشاط في الغدة الكظرية، أو تأخر في البلوغ.
وأشارت حمزة - خلال ندوة عقدتها إحدى شركات الأدوية مساء أمس- ، إلى أن علامات النقص في هرمون النمو تتمثل في زيادة نسبة ترسيب الدهون في البطن، وقلة المجهود، وملامح الوجه تكون طفولية "بيبي فيس" وبطئ نمو الأظافر، مع هشاشة في العظام، مؤكدة أن نقص هرمون النمو لا يؤثر على مستوى الذكاء.
وأضافت حمزة أن طرق تشخيص قصر القامة في الأطفال تبدأ بمراجعة التاريخ المرضي للطفل، والكشف الإكلينيكي، وقياس الطول بدقة شديدة، ومراجعة منحنيات النمو، والتعرف على مقاييس أطوال الأبوين، وعمل تحليل دم، وأشعة عمر العظم.
وأكدت حمزة أن علاج قصر القامة يختلف بحسب السبب، وفي الغالب يحقق هرمون النمو نتائج جيدة، ولكن بعد إزالة السبب الذي أدى إلى ضعف النمو، مشددة على ضرورة زيارة الطبيب في وقت مبكر عند عمر 3 سنوات لتقليل خطر الاصابة بقصر القامة عند البلوغ.
وأشارت دراسة، أجريت في كلية الطب جامعة واشنطن، إلى أن خطر الإصابة بالنمط الثانى من مرض السكر في المستقبل كان أقل بنسبة تصل إلى 41% للرجال، ونحو 33% لدى النساء لكل 10 سنتيمترات زيادة في معدل الطول.
ووفقا للباحثين، فإن الخطر المتزايد لدى الأطفال قصار القامة قد يكون بسبب ارتفاع نسبة الدهون في الكبد والتشكيل الجانبى الأقل ملاءمة لعوامل الخطر الأيضية القلبية.
وقال أحد الباحثين المشاركين في الدراسة: تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن الأشخاص الذين يعانون من قصور قد تظهر لهم مستويات عالية من عوامل خطر الأيض القلبي، وأن يكون لديهم خطر أعلى من مرض السكر النمط الثاني.
وأوضح الباحثين أن الارتباط بين الطول ومخاطر السرطان أقوى بين ذوى الوزن الطبيعي، ومع وجود خطر أقل بنسبة 86% لكل 10 سم أكبر بين الرجال، و67% أقل لكل 10 سم أكثر للنساء.