كشفت المفوضية الأوروبية اليوم الأربعاء برنامجها الخاص بالبيئة، والذي يستهدف خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الاتحاد الأوروبي إلى الصفر بحلول عام 2050 .

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورزولا فون دير لاين جعلت "الاتفاق الأخضر الأوروبي" جزءا رئيسيا من حملتها لرئاسة الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، وتعهدت بتحول صديق للمناخ في قطاعات الزراعة والتنقل والطاقة.

وسيتم الانتهاء من الأجزاء الرئيسية من البرنامج في أواخر عام 2020 .

وقالت فون دير لاين في بروكسل "ليس لدينا كل الأجابات بعد.. اليوم بداية رحلة".

ولكن تم الأعلان بالفعل عن خطط للسيطرة على واردات المنتجات التي تصدر انبعاثات كثيرة وادراج النقل البحري ضمن نظام الاتحاد الأوروبي الخاص برخص التلوث فضلا عن زراعة أشجار لامتصاص الكربون وتأسيس بنية تحتية كهربائية للنقل.

ووقع أعضاء المفوضية الأوروبية الخطة التي تغطي نطاقا واسعا من مجالات السياسة قبل أن تلقي فون دير لاين كلمتها بقليل.

وسوف يتطلب تنفيذ "الاتفاق الأخضر الأوروبي" موافقة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي.

وقالت فون دير لاين: "الاتفاق الأخضر الأوروبي يتعلق من ناحية بخفض الانبعاثات، ومن ناحية أخرى بخلق فرص العمل وتعزيز الابتكار".

وأضافت: "هدفنا التوفيق بين الاقتصاد وكوكبنا".

وأثار هذا الإعلان بالفعل غضب اتحاد الصناعات الألمانية (بي.دي.آي)، على سبيل المثال، الذي قال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن أهداف المناخ التي تتنامى باستمرار عبارة عن "سم للاستثمارات طويلة المدى".

لكن فون دير لاين تصر على أن "الاتفاق الأخضر" سيكون أيضا خطة النمو الجديدة للاتحاد الأوروبي. وكتبت في افتتاحية بصحيفة "فرانكفورتر الجماينه تسايتونج" الألمانية اليوم الأربعاء "سيخفض الانبعاثات وفي نفس الوقت سيوفر وظائف ويحسن نوعية حياتنا".

أما منظمة "جرينبيس" (السلام الأخضر) المعنية بحماية البيئة، فترى أن هدف فون دير لاين لزيادة هدف تقليص انبعاثات الكربون للاتحاد الأوروبي لعام 2030 – من نسبته الحالية وهو 40 بالمئة إلى أعلى من 55 بالمئة، مقارنة بمستويات عام 1990 – ليس طموحا بشكل كاف.

وترى "جرينبيس" أنه من أجل تحقيق البديل الأكثر طموحا لهدف اتفاق باريس بالحد من زيادة متوسط درجات الحرارة في أنحاء العالم إلى 5ر1 درجة مئوية، مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، يتعين أن تمضي فون دير لاين قدما في جهود تقليص الانبعاثات إلى نسبة 65 بالمئة بحلول عام 2030.

وللمساعدة في تعويض المناطق الأكثر تضررا بسبب الانتقال إلى الطاقة النظيفة، أعلنت السياسية الألمانية المحافظة عن هدف لحشد تمويل بقيمة مئة مليار يورو (111 مليار دولار).