في ذكرى ميلادهما.. كيف أغضبت إحدى روايات نجيب محفوظ المشير عبد الحكيم عامر - بوابة الشروق
الثلاثاء 16 أبريل 2024 9:45 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في ذكرى ميلادهما.. كيف أغضبت إحدى روايات نجيب محفوظ المشير عبد الحكيم عامر

رواية ثرثرة فوق النيل
رواية ثرثرة فوق النيل
محمد حسين
نشر في: الأربعاء 11 ديسمبر 2019 - 3:12 م | آخر تحديث: الأربعاء 11 ديسمبر 2019 - 3:12 م

شهد يوم 11 ديسمبر ذكري ميلاد شخصين من الشخصيات المؤثرة في تاريخ مصر السياسي والثقافي؛ ففي 11 يسمبر 1911 كان ميلاد الأديب العالمي نجيب محفوظ، بعدها بـ8 سنوات كان ميلاد المشير عبد الحكيم عامرأحد رجال تنظيم الضباط الأحرار وأحدالمقربين من الرئيس عبد الناصر.

لم يكن تاريخ الميلاد فقط هو ما ربط بين المشير وصاحب نوبل، ففي 1966 تم نشر رواية "ثرثرة فوق النيل" لنجيب محفوظ، والتي أخذت طابعا سياسيا تناول نقد الواقع المصري ما بعد يوليو 1952 من خلال آراء طرحها مجموعة من الأصدقاء أبطال الرواية، ورغم أن الرواية أظهرت في أحاثها أن الأبطال يطرحون تلك الآراء وهم في حالة عدم وعي لتناولهم الحشيش أثناء جلسات مناقشاتهم !

إلا أن بمجرد صدور الرواية، أطلع عليها المشير عبد الحكيم عامر، لكنها لم ترق له واعتبرها تهكما على الرموز السياسية الحاكمة للدولة، ما جعله يوصي باعتقل نجيب محفوظ، وذلك وفق رواية محفوظ التي ذكرت في كتاب "أنا نجيب محفوظ" للكاتب إبراهيم عبد العزيز والذي صدر في عام 2006 بعد رحيل محفوظ، وهو عبارة عن سلسلة من الحوارات الصحفية التي أجراها نجيب محفوظ على مدار حياته.

وتستعرض "الشروق" جزءا من الكتاب والذي تحدث فيه محفوظ عن واقعة غضب المشير من روايته "ثرثرة فوق النيل".

"علمت أن عبد الحكيم عامر قال عني (لقد تجاوز الحد ويجب تأديبه)، مشيرا إلى أنه لا يتذكر هوية من نقل له ذلك الخبر؛ ويستطرد "محفوظ" قائلا إن أحد معارفه أخبره أن قرارا قد صدر باعتقاله وأن "عبد الناصر" شخصيا تدخل لوقف الإجراء.

أما عن السبب وراء تدخل "عبد الناصر" فقد أرجعه "محفوظ" إلى أن الأديب الراحل "ثروت عكاشة"، الذي كان وزيرا للثقافة خلال عهد "عبد الناصر" أخبر الأخير أنه من غير اللائق أن يتم البطش بروائي بسبب رواية.

وأوضح أنه بعد صدور الرواية، كان "عكاشة" يستعد للسفر إلى أوربا حين سأله "عبدعبد الناصر": "هل قرأت رواية ثرثرة فوق النيل؟" فأجابه بلا، فطلب منه الزعيم الراحل أن يقرأها ويخبره برأيه.

وتحدث عن الموقف الذي تلى ذلك قائلا: "وقرأها ثروت وفهم سبب سؤال عبد الناصر، وكان سؤالا غاضبا، وقد خشى ثروت أن يصيبني ضرر ولو بسيط كالإحالة للتقاعد أو نقلي إلى مكان آخر، لذلك قابل عبد الناصر حين عاد قائلا: يا سيادة الرئيس أصارحك بأنه إذا لم يحصل الفن على هذا القدر من الحرية لن يكون فنا؛ قال له عبد الناصر بهدوء: وهو كذلك، اعتبر الأمر منتهيا".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك