خلال فصول الصيف تتضرر البشرة كثيرًا بسبب التعرض للشمس شديدة الحرارة كل صباح، ولذلك يكون الشتاء هو طوق النجاة لتصحيح الأضرار واستعادة الجلد المتوهج والقضاء على الحبوب والإحمرار الذي سيطر على مناطق من الجسم، وخاصةً الوجه.
يقول ديل إيزاكسون، طبيب الأمراض الجلدية بالولايات المتحدة، إن شمس الصيف تؤثر بشكل سلبي على بشرة أغلب السيدات لأنها شديدة ويظهر تأثيرها على هيئة اسمرار في لون الجلد وخشونة وظهور بقع داكنة، ومهما تم وضع واقي الشمس فأنه لا يحجب الأضرار بشكل كامل.
وأضاف أن كثرة التعرض لأشعة الشمس الضارة تتسبب في الإصابة بسرطان الجلد على المدى الطويل، مشيرًا إلى أن عدد الإصابات تضاعف 3 مرات من عام 1975 إلى عام 2015- وفقًا لموقع "Washingtonian".
وأوضح أنه مع تقدم الطب أصبح هناك علاجات تخفف كثيرًا من أضرار الشمس كالخشونة والتصبغ والتجاعيد، مثل تقنية الوخز بالأبر وهى جهاز يحدث ثقوب صغيرة للغاية في أعماق البشرة وهذا الشئ يدفع الخلايا المسماة الخلايا الليفية إلى إغلاق الجرح وتغذيته بالكولاجين، مما يؤدي إلى انسداد الخطوط الدقيقة مع غلق المسام وبذلك تستعيد البشرة حيويتها.
وقال إن الوسيلة الطبية الثانية هى الليرز الذي يحول الطاقة إلى حرارة تخترق الجلد وتحفز الخلايا لإنتاج الكولاجين، مؤكدًا أنه لا يفضل استخدام هذه التقنيات في البداية لأن المواد الطبيعية التي تحفز إنتاج الكولاجين أكثر أمانًا على الجسم.
وأشار إلى أن الشتاء يعتبر فرصة ذهبية لاستعادة حيوية البشرة لأن أشعة الشمس تكون خفيفة وهذا يمنح المواد الطبيعية المساحة الكافية ليظهر مفعولها سريعًا.
وعن طرق زيادة نسبة الكولاجين في البشرة طبيعيًا، أوضح طبيب الجلدية الأمريكي، أن الوجبات الصحية المليئة بالبروتينات والفيتامينات والمعادن ومرق اللحوم والدجاج من أفضل الأشياء التي تفيد البشرة وتساعدها في التخلص من أضرار الشمس.
وأضاف أن اللحوم البيضاء وهى الدجاج قادرة على منح البشرة الكولاجين بكمية مثالية لأنها غنية به، ومن أكثر القطع التي تحتوي على الكولاجين في الدجاجة هى الرقبة، إضافة إلى الأسماك لأنها تمنح الفائدة ذاتها وبياض البيض لاحتوائه على الأحماض الأمينية اللازمة لإنتاج الكولاجين.
ويعد الثوم من الأشياء المفيدة أيضًا لاحتوائه على نسبة عالية من الكبريت والمعادن، بجانب الفاصوليا لأنها تمتلك نسبة عالية من البروتين والأحماض الأمينية، ومكسرات الكاجو لاحتوائه على النحاس والزنك.