في ذكرى ميلاده.. نجيب محفوظ أراد العفو عن الجاني في محاولة قتله - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 2:17 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في ذكرى ميلاده.. نجيب محفوظ أراد العفو عن الجاني في محاولة قتله

إسماعيل إبراهيم
نشر في: الأربعاء 11 ديسمبر 2019 - 1:23 م | آخر تحديث: الأربعاء 11 ديسمبر 2019 - 1:23 م


في 11 من ديسمبر عام 1911 ولد الأديب العالمي نجيب محفوظ، ليكتب أروع الروايات في التاريخ الأدبي المصري والعالمي.

وسطر الروائي المصري الحائز على نوبل للآداب عام 1988 أكثر من 70 رواية طوال حياته الأدبية، إلا أن إحدى تلك الروايات تسببت في تعرضه لمحاولة اغتيال.

وأثارت رواية أولاد حارتنا جدلا واسعا منذ نشرها مسلسلة في صفحات جريدة الأهرام، وصدرت لأول مرة في كتاب عن دار الآداب ببيروت عام 1962، ولم يتم نشرها في مصر حتى أواخر عام 2006، حيث تعتبر رواية أولاد حارتنا الأكثر جرأة في تناولها للذات الإلهية فيتحدث بها عن الظلم الإلهي الذي حل بالبشر وخصوصا الضعفاء مما عطّل الصفات الألوهية عند الرب مثل العدل.

وتعرضت تلك الرواية للهجوم الشديد من قبل شيوخ من الأزهر والإسلاميين الذين اتهموا نجيب محفوظ بالإلحاد والردة، وهذا ما عرض الأديب المصري لمحاولة إغتيال عام 1994 نجى منها رغم أنه أصيب خلالها بطعنه في رقبته.

وتم القبض على المتهمين بمحاولة الإغتيال وتحويلهم للنيابة، وفي مقابلة تلفزيونية يروي المستشار والروائي أشرف العشماوي، المحقّق في محاولة الاغتيال أقوال نجيب محفوظ في تلك القضية.

قال المستشار إن الطبيب سمح له بساعة فقط للتحدث مع نجيب محفوظ لأخذ أقواله كمجني عليه، وعن سؤاله عن تفاصيل ما حدث سأل الأديب المصري قائلا "أنت هتاخد أقوالي دي رسمي ولا ودي؟".

وكان رد أشرف عشماوي أنه تحقيق رسمي، إلا أن رد نجيب محفوظ كان صادمًا للمستشار قائلا إنه سامح الجاني، وقام بإهدائه نسخًا من بعض رواياته لقرائتها.

ويقول المستشار أشرف عشماوي، إنه تفاجئ أنه منفذ العملية لا يجيد القراءة والكتابة وأنه لا يعرف بالأساس من هو نجيب محفوظ.

* نجيب محفوظ يدافع عن أولاد حارتنا
في مقابلة شخصية للأديب المصري مع التلفزيون المصري أوضح الراحل نجيب محفوظ رؤيته في رواية أولاد حارتنا مدافعًا عنها ضد تلك الهجمات القوية عليها.

ويرى نجيب محفوظ أن المعضلة كانت في طريقة القراءة، فالأدب الرمزي يحتاج قرائته بطريقة معينية، حيث أنه يجب أن لا يخرج الرمز عن نطاقه أو تحويل الرمز إلى المرموز.

واستشهد الأديب المصري بكليلة ودمنة حيث أن الكاتب صور عالم الحيوان بقصد أن يعكسه بالعالم الواقعي ليصور الأسد والثعلب وغيرهم من الحيوانات، ويعكسه على العالم الحقيقي مثل السلطان والوزاراء.

وأضاف أنه في تلك الحاله لا يجب مهاجمة الكاتب عن كيفية جعل معالي الوزير ينبش في القمامة رغم أنالذي ينبش في القمامة هو الثعلب، حيث قال أن الخطأ هو أن الناس جائوا عند الرمز وصوروه كمرموز.

وأوضح نجيب محفوظ في نفس اللقاء أنه صور في الرواية شخصيات تحب الخير، ولم يمس الأنبياء أو الشخصيات الدينية فيها، ففي حال تم تصوير أبطال الحارة بالأنبياء قال محفوظ أنه جعلهم يسعون إلى الخير والإصلاح.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك