الفنون الشعبية.. تعكس التنوع والأصالة في التركيبة العمانية‎ - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 10:36 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الفنون الشعبية.. تعكس التنوع والأصالة في التركيبة العمانية‎


نشر في: الأحد 12 يناير 2020 - 2:02 م | آخر تحديث: الأحد 12 يناير 2020 - 2:02 م

تشتهر سلطنة عُمان بالتنوع في فنونها الشعبية، وهى إحدى المظاهر الحضارية المهمة لدى الشعب العماني، كونها تعكس المظهر الثقافي للبلد والذي تراكم عبر تاريخ طويل؛ ولدى العمانيون أنواع كثيرة ومتعددة ومختلفة من الفن الشعبي، وهم حريصون على أدائها خلال احتفالاتهم الاجتماعية والوطنية والدينية، وتتفرد كل منطقة في عُمان بنمط معين من تلك الفنون وهي تتميز بكونها لا تقتصر على الرجال بل تحظى المرأة بنصيب وافر وكبير منها، والتي تستعرض «الشروق» بعضها في التقرير التالي:

* فن «العازي»
فمن فنون الرجال الشهيرة فن «العازي»، وهو فن فردي بهدف إلى الفخر والمدح يقوم فيه الشاعر بإلقاء الشعر دون غناء أو نغم، حيث يسير متقدما جماعته ممسكا بسيفه، يلقي بالقصيدة ويهز سيفه في كل وقفة بشكل استعراضي، تحوطه هتافات الرجال مرددين.

هناك أيضا من فنون الرجال الشهيرة في السلطنة، فن «الرزحه»، حيث يشكل الرجال صفين متقابلين ممسكين بالسيوف، مرددين أشعار الفخر والمديح والشجاعة، وفي المنتصف يتقافز المتبارزين بالسيوف، بينما يقرع الطبالون حولهم الطبول العمانية بإيقاع يتماشى والأشعار الملقاة؛ وسمى لهذا الاسم لكون المتبارزين يقفزون وهم يرزحون تحت وطأة ثقل السيوف.

أما فن «التغرود»، فهو فن غناء جماعي منغم يطيل فيه المؤدون حروف المد، وهو من الفنون البدوية، التي تغني على ظهور الجمال، وقديما كان يؤدي في الرحلات الطويلة، وفي السمر أمام الخيام.

يؤدي الشباب فن «البرعة»، حيث يقف كل اثنان منهم بجوار بعضهم، وكل منهما ممسك بخنجره باليد اليمني، ويقفزان معا متقدمين إلى الأمام وإلى الخلف ويدور كل منهما حول نفسه دورة كاملة، في حركات تنسجم مع أصوات الغناء والموسيقى.

وهنا أيضا فن «الشوباني»، أحد فنون البحر الذي يمارسه البحارة، خلال قيامهم بالعمل في بطء شديد بحركات أشبه بالترنح

ومن الفنون الشعبية الشهيرة ذات الصلة بالمرأة العمانية، فن «الدان دان»، وهو نمط موسيقى تؤديه النساء في المناسبات الاجتماعية كالأعراس والاحتفالات.

وفي مناسبات الميلاد والأعراس عادة ما تؤدي فرقة يدعوها صاحب المناسبة فن «تشح شح» الخاص بالنساء، ويكون فيه الغناء والشعر، تصاحبهما الدفوف والطبل وتصفيق النساء المرددات.

وفي المنطقة الشرقية تؤدي النساء فن «رقص الحمبورة»، حيث يجلسن القرفصاء ويتحركن في قفزات تبعا للإيقاع، وتقترب كل راقصتان ويلصقن جباههن ليصيرا جسدا وكتلة واحدة تتحرك.

من الفنون الشعبية النسائية المتعلقة بالزراعة، فن «زفة الكيذا» - والكيذا نوع من النباتات معروف باسم الكادي- حيث تحتفل النساء والفتيات مرتديات الأزياء الشعبية الزاهية، بزراعة النبتة التي تنتج زهرة عطرية تشبه طلع النخل، باستعراض احتفالي مثل زفة العروس، مع إشعال البخور والذي ينتهي بغرس النبتة، وريها بماء الورد.

وهناك فن «مغايض» المرتبط بالمرأة البدوية، حيث تقف النساء في المناسبات الاجتماعية جوار بعضهم البعض ويشكلون نصف دائرة، أو صفين متقابلين ليصفقن ويرددن دون إيقاع أو عزف موسيقى.

ومثل عادة الجدات والأمهات حول العالم، تقوم الأم والجدة العمانية بترديد أبيات شعرية لصغيرها لمساعدته على النوم فيما يعرف بفن «تروري»، وأيضا قد تدلل الأم طفلها بفن «غناء المريجحانة»، وهو ما تؤديه الفتيات أيضا خلال الأعياد وأوقات اللعب.

وخلال جلسات السمر ليلا قد تمضي الفتيات وقتها بالغناء واللعب فيما يعرف بفن «ليالي الجمرية»، حيث تنقسم الفتيات إلى قسمين كل قسم منهم يكون صفين مستقيمين، ويتقدم إلى الإمام خطوات وينتظرن غناء الصف المقابل؛ وقد سمى بهذا الاسم لأن الفتيات كن يقمن به سابقا تحت ضوء القمر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك