من المنتظر أن يكون العام الحالي هو العام الأخير للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، على رأس السلطة في بلادها بعد مضي 16 عاما قضتها في ديوان المستشارية في برلين.

وستجرى الانتخابات البرلمانية في ألمانيا في السادس والعشرين من سبتمبر المقبل، وسنورد أهم الأسماء المرشحة لقيادة ألمانيا من داخل تحالف ميركل المسيحي في مرحلة ما بعد ميركل، منها ثلاث شخصيات (أول ثلاث شخصيات) ستتنافس على زعامة حزب ميركل المسيحي الديمقراطي في تصويت يجريه الحزب المحافظ يوم السبت المقبل،

وهذه الشخصيات هي:

- ارمين لاشيت

رئيس حكومة ولاية شمال الراين ويستفاليا، أكبر ولاية ألمانية من حيث عدد السكان ومعقلها الصناعي، ويعد لاشيت - 59 عاما، المولود في مدينة آخن من المخلصين لميركل ومن المتوقع أن يواصل مسارها في تيار الوسط السياسي.

وكان لاشيت دافع عن قرار ميركل في وجه الانتقادات عندما سمحت بدخول نحو مليون مهاجر أثناء أزمة اللجوء في أوروبا في عام 2015.

وكان لاشيت كافح بعض الحوادث أثناء أزمة فيروس كورونا حيث ظهرت حالات تفش خطيرة في ولايته.

- فريدريش ميرتس

بالرغم من نجاحه في عالم قطاع الأعمال، فإنه يبدو أن محامي الشركات - 65 عاما، لم يتخل أبدا عن حلمه بأن يكون المستشار.

وكانت انيجريت كرامب-كارنباور زعيمة الحزب المسيحي التي توشك على التخلي عن منصبها قد فازت على ميرتس في الاقتراع على رئاسى الحزب المسيحي في ديسمبر 2018 بفارق ضئيل.

وأجبرت كرامب-كارنباور على إعلان الاستقالة من منصبها في غضون شهور في أعقاب سلسلة من الهنات والاعتراضات الحزبية، وهو ما كان معناه عودة ميرتس مرة أخرى للمنافسة على قيادة الحزب يوم السبت المقبل.

وكان ميرتس يشغل منصب زعيم الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي قبل أن يغادر عالم السياسة في 2009.

- نوربرت روتجن

كان روتجن أول من ألقى قبعته في الحلبة للتنافس على رئاسة الحزب المسيحي، وهو عضو في البرلمان الألماني منذ 1994، وشغل منصب الرئيس التنفيذي الأول لكتلة التحالف المسيحي في الفترة بين 2005 حتى 2009، ثم حمل حقيبة البيئة في حكومة ميركل في الفترة بين 2009 حتى 2012، وهُزِمَ كمرشح رئيسي للحزب المسيحي في انتخابات ولاية شمال الراين ويستفاليا 2012 وعندها أقيل من منصبه الوزاري لكنه استمر عضوا في البرلمان، وهو يشغل منصب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان منذ 2014 ويدافع عن تعزيز العلاقات مع أمريكا مع الإبقاء على العلاقات مع روسيا.

- ماركوس زودر

يشغل زودر - 53 عاما، منصب رئيس حكومة ولاية بافاريا منذ 2018 وزعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري منذ 2019، وأظهر مهارات بارعة في إدارة الأزمات خلال أزمة كورونا جعلته الشخصية المفضلة للرأي العام ليكون مستشار ألمانيا وذلك حسب نتائج استطلاعات الرأي، وهو ما يعني تقدمه كمرشح مشترك للتحالف المسيحي.

وظل زودر ينفي حتى الآن أنه يسعى للترشح لمنصب المستشار.

- ينس شبان

هو وزير الصحة الألماني وواحد من الوجوه الشابة في حكومة ميركل والأضواء مسلطة عليه في الوقت الراهن بعد أن نال ثناء واسع النطاق لتعامله مع الجائحة رغم أن البداية الصعبة لحملة التطعيمات أثرت عليه في الأسابيع الأخيرة.

ولم يخف شبان - 40 عاما، مساعيه لقيادة ألمانيا على الرغم من أنه يدعم لاشيت بشكل رسمي.