#النكبة_70 سنة: كيف تابعت الصحف المصرية تأسيس دولة إسرائيل؟ - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 2:45 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

#النكبة_70 سنة: كيف تابعت الصحف المصرية تأسيس دولة إسرائيل؟

كتب - حسام شورى:
نشر في: السبت 12 مايو 2018 - 10:45 م | آخر تحديث: السبت 12 مايو 2018 - 10:49 م

• الملك عبدالله بعد قرار حل جيش التحرير العربي: البريطانيون عاملوا اليهود كما يعامل الإنسان كلبه المدلل
• عبد الرحمن عزام عن مذبحة دير ياسين: الإرهابييون اليهود قلدوا الأساليب النازية
• «الفاروق لن يرضى بقيام دولة صهيونية».. وعبد العزيز آل سعود خصص مليوني دولار لتسليح الجنود العرب
• تركيا سارعت بالاعتراف بإسرائيل حفاظا على المصالح التجارية

تمر هذه الأيام 70 عاما على إعلان قيام دولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية العربية المحتلة، ففي ليلة 14 مايو 1948 عقب انتهاء الانتداب البريطاني على فلسطين أعلن ديفيد بن جوريون، مدير الوكالة اليهودية آنذاك استقلال الدولة اليهودية ليصبح بذلك الكيان الصهيوني دولة حقيقية بحكومة مؤقتة برئاسته.

وفي إطار إحياء ذكرى النكبة العربية وضياع فلسطين؛ توجهت "الشروق" إلى دار الكتب والوثائق القومية للوقوف على كيفية معالجة الصحف المصرية لأحداث تلك الفترة الخطيرة في تاريخ مصر والمنطقة والعالم، ومدى تأثر المجتمع المصري بتلك الوقائع، والصورة التي تفاعل بها مع الأحداث، وذلك من خلال صحيفتين من بين الأكثر انتشارا آنذاك؛ الأهرام والمصري، اللتين تابعتا الفترة التي سبقت إعلان الدولة وحتى إعلان قيامها، ثم إعلان مصر الحرب على إسرائيل، وبدء حرب فلسطين.

كان مانشيت جريدة "الأهرام" في يوم 2 مايو: "القوات البريطانية ترد هجوما يهوديا على مدينة يافا" وذلك في إطار متابعة الأحداث المشتعلة منذ عام 1947 في فلسطين بين العصابات الصهيونية والأهالي والقوات البريطانية.
وفي 6 مايو كان عنوان الصفحة الرئيسية للجريدة "الملك عبدالله يرفض الهدنة الشاملة ويؤكد دخوله فلسطين في 15 مايو" وأوضحت في متن الخبر عزم الملك عبد الله الأول، ملك الاردن، دخول جيش التحرير العربي إلى فلسطين، وكذلك فارس الخوري رئيس الوزراء السوري، والذي طلب من الدول العربية أن تقف موقفا حازما لكسب قضيتها.

وكان العنوان الرئيس لجريدة المصري في 5 مايو هو "بيان بيفن في مجلس العموم عن الموقف الدولي.. الوزير يؤكد أن الانتداب البريطاني سينتهي في 15 مايو".

وفي العدد نفسه عرضت "المصري" خبرا بعنوان "غضب الشعب البريطاني على الصهيونية بسبب تحول الارهاب إلى إنجلترا"، وتناولت فيه غضب الرأي العام البريطاني إثر حادث القنبلة التي قصد بها اغتيال الكابتن روي فران والتي أدت إلى مقتل اخيه بدلًا منه، وكان ينظر لـ"فران" في هذا الوقت على أنه بطلًا في بريطانيا؛ ما أدى إلى تعقب اليهود في الحي اليهودي من لندن، وقبلها أرسلوا له خطابات تهديد باللغة العربية يتهمونه فيها بمقتل بعض جنود اليهود في فلسطين عندما كان الجيش البريطاني هناك، وكانت تلك الواقعة تعد أول نكبة تصاب بها إنجلترا بسبب قنابل اليهود" بحسب وصف الجريدة.

وعرضت الجريدة كذلك خبرًا يؤكد اعتداء عصابة "الهاجانا" اليهودية على القنصيلة العراقي في القدس ما أدى أدى إلى مقتل حراس القنصلية.

ونشرت الأهرام في 9 مايو رسالة من الملك عبد الله الأول إلى الملك فاروق يشكره فيها على موقفه تجاه القضية الفلسطينية وارسال قائدًا مصريًا لجيوش تحرير فلسطين، كما تناولت تقديم الملك عبد العزيز آل سعود ملك السعودية مليوني دولار لتسليح الجنود العرب.

بينما صدرت الصفحة الرئيسية لـ"المصري" يوم 9 مايو بعنوان "حكومات العرب تخصص قواتها ومواردها لدحر الصهيونيين بمجرد إنهاء الانتداب البريطاني في فلسطين".

وفي نفس العدد وبعد مرور شهر على مذبحة دير ياسين نشرت الجريدة رسالة عبد الرحمن عزام باشا الأمين العام الأول للجامعة العربية إلى جريدة "ديلي تليجراف" والتي أبدى فيها غضبه مما يفعله اليهود في الاراضي الفلسطينية، وأوعز إلى العرب بأن يتخذوا موقفا مما حدث من اعتداءات وحشية من اليهود على حقوق الفلسطنيين والعرب، وقال فيه إن الإرهابييين اليهود قلدوا الأساليب النازية في دير ياسين، وأن الدول العربية ترى نفسها في حل عن أي قرار يفصل بالتقسيم منذ أن عمد اليهود شن الهجمات.

• ضحايا دير ياسين في مصر

وكانت جريدة "المصري" تتميز بالطابع التفسيري وإبداء الرأي تجاه القضية لا النقل الخبري فقط فقد أجرت معايشة مع اللاجئين الفلسطينين في مدينة بورسعيد المصرية ونشرتها في 1 مايو 1948، والتقت فيها الشيخ السيد الرشيدي من بلدة دير ياسين، والذي تحدث عن الفظائع التي ارتكبها اليهود بحق الفتيات والأطفال حيث إن بلغت فظاعتهم في أنهم كانوا يتراهنون على معرفة نوع الجنين في بطن الحامل فيبقرون بطن السيدة للتأكد من الجنين ذكر أو أثنى فيكسب أحدهما الرهان.

كما أنها عايشت فرحة اللاجئين وساعدتهم بمعرفتهم قرار دخول القوات العربية المصرية والاردنية إلى فلسطين.
ونشرت "المصري" مقالا للكاتب يوسف حنا في 10 مايو باسم "عرب فلسطين مالهم وما عليهم"، عرض من خلالها وجهة نظره حيال المشكلة الفلسطيينية وتضامن مع الفلسطنين، ولكنه انتقدهم في ظلمهم لأنفسهم في صمتهم على من وصفهم بـ"الخوارج" الذين باعوا اراضيهم فمكنوا بذلك اليهود في الوطن العربي، ورأى أن الزعماء العرب قد ظلموا الشعب الفلسطيني بعد خلافهم مع بعضهم البعض، وكذلك العالم الخارجي بعد أن أضله الذهب اليهودي.

• موقف القصر

وفي يوم 12 مايو 1948 أفردت "الأهرام" هذه العناوين على صفحتها الأولى:
"الفاروق لن يرضى بقيام دولة صهيونية".. "جلالته يرى استخدام القوة اذا لم يتراجع الصهوينون".. "الملك عبدالله يقود جيوش تحرير فلسطين بهيئة أركان مصرية"، وعرضت فيها قرار الزعماء العرب بدخول الجيوش العربية لفلسطين فور انهاء الانتداب البريطاني يوم 15 مايو رفضا للقرار 181 بتاريخ 29 نوفمبر 1947 بتقسيم فلسطين إلى دولتين: عربية (45%) ودولة يهودية (54%)، والصادرعن الأمم المتحدة تحت ضغط القوتين العظميين آنذاك.

وفي هذا الشأن سجلت "المصري" رأيها في كلمتها الافتتاحية يوم 11 مايو قائلة إن "أمريكا والاتحاد السوفيتي اتخذتا موقفا غير مراعيين فيه العلاقات مع الدول العربية".

ونشرت جريدة "المصري" في 13 مايو بيانا من الملك عبدالله الأول، والذي قرر فيه حل الجيش التحرير العربي وانتهاء مسسؤولية في فلسطين، وانتقال المهمة الي الجيوش العربية النظامية، وقال إن"البريطانيون عاملوا اليهود كما يعامل الانسان كلبه المدلل".

• الخديعة للعرب والدولة للصهاينة

في يوم 14 مايو وقبل ساعات من إعلان الدولة الإسرائيلية خرجت جريدة الأهرام بمانشيت "فلسطين غدا بين العرب والصهاينة..." بيفن يتعهد بعدم إعلان الدولة اليهودية إذا اقر العرب المشروع الأمريكي بعقد الهدنة في فلسطين كلها".
ونشرت "الأهرام" في اليوم التالي خبر مغادرة السير ألان كننجهام آخر مندوب سامي لبريطانيا فى الأراضي المقدسة، وأذاع البريطانيون فى نفس اليوم من حيفا بياناً جاء فيه: إن أخر قواتهم غادرت القدس فى الوقت نفسه، واضعين بذلك نقطة الختام لثلاثين سنة من الوجود البريطانى فى فلسطين.

(من اعترف بإسرائيل أولا؟)
وعن الدول التي تسابقت على الاعتراف باسرائيل تناولت "الأهرام" خبرًا باسم "لماذا اعترفت تركيا بإسرائيل.. العلاقات التجارية والدبلوماسية بين البلدين" وتطرقت الأهرام إلى أن تركيا تعد الدولة الإسلامية الأولى التي اعترفت بالكيان المحتل؛ بهدف قيام علاقات تجارية خاصة بين البلدين، وتطوير الملاحة بانشاء خط بحري مباشر بين إسطنبول وإزمير وحيفا.

كما نشرت الأهرام الاعتراف الرسمى بالدولة اليهودية من قبل حكومة جواتيمالا، كما نقلت الجريدة التصريحات التى صدرت عن مصدر وزاري فى أوتاوا بأنه من المحتمل أن تعترف كندا بالدولة اليهودية الجديدة، وفى المقابل صرحت الدوائر السياسية فى لاهاى أن الحكومة الهولندية لن تتخذ قراراً فيما يختص بالاعتراف بالدولة اليهودية الجديدة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك