في اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال.. «الفاو» تحث على زيادة الاهتمام بمعالجة عمل الأطفال في سلاسل الإمداد الغذائي - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 10:31 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال.. «الفاو» تحث على زيادة الاهتمام بمعالجة عمل الأطفال في سلاسل الإمداد الغذائي


نشر في: الأربعاء 12 يونيو 2019 - 4:34 م | آخر تحديث: الأربعاء 12 يونيو 2019 - 4:34 م

حثت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، اليوم، الدول على منح المزيد من الاهتمام وتخصيص المزيد من الموارد المالية لمعالجة عمل الأطفال في سلاسل الإمداد الغذائي الداخلية والمحلية، وفي زراعة الكفاف التي تنضوي الغالبية العظمى من عمل الأطفال في الزراعة ضمنها، بحسب بيان من المنظمة، تلقت "الشروق" نسخة منه.

وأُطلقت الفاو هذه الدعوة خلال احتفالها باليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال عبر المؤتمر العالمي "متحدون لإنهاء عمل الأطفال في الزراعة"، والذي شاركت المنظمة في تنظيمه مع المديرية العامة للتعاون الدولي والتنمية التابعة للمفوضية الأوروبية ومنظمة العمل الدولية، في بروكسل، بلجيكا.

وحذرت الفاو من أن جميع الموارد المالية المخصصة لمكافحة عمل الأطفال تُوجه نحو معالجة عمل الأطفال في سلاسل الإمداد العالمية، بينما تظل حالات عمل الأطفال في الأسر ذات الحيازات الصغيرة أو الأعمال المدارة عائلياً مهملة بشكل كبير.

وفي رسالة مصورة تم تسجيلها بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال هذا العام، قال جوزيه غرازيانو دا سيلفا، المدير العام للفاو، "لقد حان الوقت كي نتجاوز التركيز الحصري على سلاسل توريد عالمية معينة ونبدأ باستثمار الموارد في معالجة عمل الأطفال في جميع حالاتها، ولا بد أيضاً من إشراك العمال الزراعيين ومنظمات المنتجين".

كما سلط غرازيانو دا سيلفا الضوء على الدور الحاسم للشراكة الدولية للتعاون في مجال عمل الأطفال في الزراعة، والتي أسستها منظمة العمل الدولية والفاو وشركاء آخرون، وقال: "معاً فقط يمكننا إحداث التغيير من أجل مستقبل أفضل وأكثر صحة وازدهاراً لأطفالنا".

- ضرورة معالجة الأسباب الجذرية لعمل الأطفال

من بين 152 مليون حالة عمل أطفال حول العالم، يعمل أكثر من 70 في المائة، أو 108 ملايين فتى وفتاة تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عاماً، في مجال الزراعة أو الثروة الحيوانية أو الغابات أو صيد الأسماك أو تربية الأحياء المائية. وازداد عدد حالات عمل الأطفال في الزراعة بمقدار 10 ملايين منذ عام 2012، وعلاوة على ذلك، تندرج نسبة 85 في المائة من عمل الأطفال في أفريقيا في قطاع الزراعة.

وتتمثل بعض العوامل الأساسية التي تساهم في عمل الأطفال في المناطق الريفية في انخفاض دخل الأسرة والفقر العائلي، وبدائل سبل العيش المحدودة، وضعف فرص الحصول على التعليم، ومحدودية إنفاذ قانون العمل.

وفي كلمته، قال المدير العام للفاو: "لا يزال فقر الأسر أحد الأسباب الشائعة لعمل الأطفال في الزراعة".

وفي هذا السياق، أثبتت برامج الحماية الاجتماعية ومبادرات التغذية المدرسية المتصلة بالمزارعين الأسريين نجاعتها في مكافحة عمل الأطفال.

- ما هو عمل الأطفال؟

يعرَّف عمل الأطفال بأنها العمل الذي لا يتناسب مع سنّ الطفل، أو يحرم الأطفال من التعليم الإلزامي، أو يمكن أن يلحق الأذى بصحتهم أو سلامتهم أو أخلاقهم.

وأشار المدير العام للفاو إلى أنه لا ينبغي اعتبار جميع مشاركات الأطفال في الزراعة عمل أطفال.

فعلى سبيل المثال، يمكن للفتيات والفتيان زيادة مهاراتهم وتحسين سبل عيشهم في المستقبل عن طريق تعلم كيفية زراعة الخضروات أو إطعام الدجاج في مزرعة أسرهم.

وأضاف، "ولكن عندما يعمل الأطفال لساعات طويلة يومياً، وعندما يقومون بأعمال شاقة، وينفذون مهام خطرة أو غير مناسبة لأعمارهم، وعندما يعيق ذلك تعليمهم، فهذا عمل أطفال، ويجب القضاء عليها".

فعندما يعمل الأطفال في الحقول التي رُشت فيها المبيدات الحشرية، أو يبقون مستيقظين طوال الليل على قوارب الصيد، أو يحملون أحمالاً ثقيلة، أو يستخدمون المناشير الكهربائية في الغابات، فإن هذه الأمور قد تعيق نموهم الاجتماعي والبدني، وبالتالي إمكانية حصولهم على فرص عمل لائقة ومنتجة في وقت لاحق.

- تكثيف الجهود العالمية من أجل القضاء على عمل الأطفال

إن عمل الأطفال في الزراعة قضية عالمية تؤذي الأطفال وتلحق الضرر بالقطاع الزراعي من خلال تكريس الفقر في الأرياف.

وشددت الفاو اليوم على أننا لن نتمكن من تحقيق أهداف التنمية المستدامة إذا ما أغفلنا قضية الأطفال العاملين في الزراعة، وهي المجموعة الأكبر من الأطفال العاملين.

وقالت المنظمة، إنه يجب تخصيص المزيد من الاستثمارات والموارد لمعالجة عمل الأطفال في الزراعة.

من جانبه، قال ماكسيمو توريرو كولين، مساعد المدير العام لشؤون إدارة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الفاو، "لإحراز التقدم نحو تحقيق القضاء على عمل الأطفال (الهدف 8.7 من أهداف التنمية المستدامة)، يجب على المجتمع الدولي توسيع نطاق عمله، فمواصلة بعض البرامج والمشاريع المخصصة لمكافحة عمل الأطفال لن تكون كافية لتحقيق ذلك الهدف".

وأكد توريرو ضرورة تطوير نهج مشترك بين القطاعات يتعدد فيه أصحاب المصلحة لضمان أن السياسات والاستراتيجيات والبرامج الوطنية، وغيرها من البرامج واسعة النطاق في مجال الزراعة والتنمية الريفية والتعليم والصحة والأمن الغذائي والحد من الفقر وتوظيف الشباب والحماية الاجتماعية والتنمية المجتمعية والبنية التحتية والتجارة، تشتمل على تدابير وعناصر محددة تساعد على منع عمل الأطفال وتخفف من حدة انتشاره.

وقال توريرو، "تتمتع جميع هذه القطاعات ومجالات العمل بإمكانات ملموسة لم يتم استغلالها بشكل كبير بعد للمساهمة بشكل كبير في إحراز التقدم نحو إنهاء عمل الأطفال".

وجمع المؤتمر مؤسسات الاتحاد الأوروبي ومنظمات دولية ومؤسسات حكومية ومنظمات غير حكومية ودول شريكة وشركاء الموارد والقطاع الخاص وجامعيين أكاديميين وباحثين وعمالاً زراعيين ومنظمات المنتجين ومنظمات المستهلكين بهدف تبادل الخبرات ومناقشة فرص القضاء على عمل الاطفال في الزراعة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك