شهدت كازاخستان مظاهرات جديدة اليوم الأربعاء، أثناء تنصيب الرئيس الجديد للبلاد، والذي اعتبره المتظاهرون رمزًا لتوريث الحكم.
وذكرت وكالة أنباء "تينجرينيوز" الكازاخية أنه تم احتجاز العديد من الأشخاص في العاصمة نور سلطان لدعوتهم إلى تنظيم مسيرات، بينما أفادت وكالة الأنباء الروسية "إنترفاكس" بأنه تم احتجاز 250 شخصًا.
وأعلنت اللجنة الانتخابية في كازاخستان فوز قاسم-جومارت توكاييف في الانتخابات الرئاسية أمس الأول الاثنين بعد حصوله على 76ر70 % من إجمالي الأصوات.
وخيمت الاحتجاجات بظلالها على الانتخابات التي أجريت يوم الأحد الماضي، ضد ما يُنظر إليه باعتباره حكما بالوراثة، في دولة لا تتسامح مع المعارضة إلا باستثناءات محدودة منذ استقلالها عن الاتحاد السوفيتي.
وتم اعتقال حوالي 500 شخص في احتجاجات شهدتها عاصمة كازاخستان وأكبر مدنها نور سلطان يوم الأحد الماضي، وهي أكبر مظاهرات في البلاد منذ سنوات.
وكان الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف الذي حكم البلاد لفترة طويلة اختار توكاييف خليفة له، والمعارضة تكاد تكون معدومة.
وكتب توكاييف عبر موقع "تويتر" اليوم الأربعاء: "يجب إطلاق سراح المواطنين الأبرياء والأشخاص الذين تصادف وجودهم في أماكن الاحتجاج بالصدفة".
كان توكاييف وعد بإدخال إصلاحات في الدولة الغنية بالنفط عند تنصيبه. كما دعا السلطات إلى الاستماع إلى الشعب وقال: "يجب أن يحكم القانون البلاد. الجميع متساوون أمام القانون، ممثلو السلطات والمواطنون"، بحسب وكالة أنباء "تينجرينيوز".