بدلا من تصدر أفيشات أفلام موسم عيد الفطر الحالي لواجهة سينما فاتن حمامة بمنطقة المنيل، تم تعليق، ترخيص الهدم، الذي صدر رسميا من محافظة القاهرة، وحي مصر القديمة، قبل أسبوع تقريبا، وقابله الوسط السينمائي والثقافي بالرفض والتنديد.
اللوحة التي قام صاحب المبنى بتعليقها على الواجهة المتهالكة لمبنى السينما الذي بدى مهيئا لعمليات الهدم، يفتتحها بسورة الفلق كاملة، قبل أن تبدأ صيغة القرار الرسمية وملخصها هو: "ترخيص هدم رقم 10 لسنة 2018، طبقا للقانون 49 لسنة 1977، واللائحة التنفيذية".
"المنيل ارتبطت باسم فاتن حمامة"، بهذه الجملة علق أحد سكان منطقة المنيل على قرار الهدم، في تصريحات لـ"الشروق"، مؤكدا، أن السينما من أهم معالم المنيل الثقافية، حيث كان اسمها "ميراندا"، حتى أطلق عليها "سينما فاتن حمامة" عام 1984، وارتبط الجميع بها حتى بدأ التفكير في هدمها مع وفاة سيدة الشاشة عام 2015، حيث كان آخر فيلم استقبلته السينما "أيظن" بطولة الفنانة مي عز الدين، ورغم أن محاولات الهدم مستمرة منذ هذا التاريخ، إلا أن القرار صدر رسميا قبل أسبوع تقريبا.
أما صاحب أحد المحال التجارية المجاورة للسينما، أوضح أن السينما خلال السنوات الأخيرة أصبحت مهجورة ووكر لتعاطي المخدرات، ولم يتحمس أي من صناع السينما لشرائها أو تجديدها حتى أعلن الورثة بيعها، وقام بشرائها أحد الأشخاص وينوي تحويلها لبرج سكني.
وأضاف، أن قرار الهدم رغم صدوره رسميا، إلا أنه لا يزال معلقا، ربما بقرار من محافظة القاهرة، لكنه في كل الأحوال صدر وقام صاحب الأرض بتعليقه على العقار حتى يعلم الجميع أنه يقوم بعمل قانوني.